استقر سعر الذهب في ختام التعاملات اليوم في مصر بعد جلسة حافلة بالتقلبات، ويعزى الاستقرار إلى توازن بين عوامل داعمة مثل التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية وضغوط جني الأرباح التي تحد من اندفاع المكاسب فوق مستوى 3780 دولار.
ارتفعت أسعار الذهب العالمي بنسبة 0.3% ليصل سعر أونصة الذهب إلى 3777 دولاراً بعد أن افتتح التداول عند 3765 دولاراً، ويتداول حالياً حول 3775 دولاراً للأونصة.
أسعار الذهب اليوم في مصر
عيار 24 يسجل 5809 جنيهاً، عيار 21 يسجل 5083 جنيهاً، عيار 18 يسجل 4359 جنيهاً، والجنيه الذهب 40664 جنيهاً.
استطاع الذهب الارتفاع لليوم الرابع على التوالي ليقرب من أعلى مستوى تاريخي سجله عند 3791 دولاراً للأونصة، مع استمرار الزخم الإيجابي في السوق رغم تشبع المؤشرات بالشراء سابقاً.
يتأثر الذهب بشكل بارز بتوقعات السياسة النقدية في الولايات المتحدة، مع وجود مخاطر سياسية تؤثر على حركة الأسعار بشكل عام.
التوترات الجيوسياسية تتعزز بسبب التصعيد في التصريحات الأمريكية وتحذير حلف شمالي الأطلسي من استخدام جميع الأدوات اللازمة للدفاع عن النفس، وهو ما يدعم سوق الذهب كأصل آمن.
من جهة أخرى صرّح جيروم باول بأن البنك المركزي بحاجة إلى مواصلة موازنة المخاطر المتنافسة بين ارتفاع التضخم وضعف سوق العمل عند اتخاذ قرارات أسعار الفائدة القادمة، وأشار إلى وجود حالة عدم اليقين في الاقتصاد الأمريكي وأنه لا يوجد مسار خالٍ من المخاطر لخفض الفائدة مع كبح التضخم.
جاءت هذه التصريحات بعد أسبوع من خفض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس كما كان متوقعاً، مع الإشارة إلى خطط لمزيد من تخفيض السياسة النقدية، وهو ما رفع الذهب بشكل حاد نظرًا لأن انخفاض الفائدة يجعل الأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب أكثر جاذبية.
ومن المقرر صدور تقرير مطالبات البطالة الأسبوعية الأولية في الولايات المتحدة يوم الخميس، يليه مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة، وهو مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي. إذا أظهرت البيانات يوم الجمعة ارتفاعاً في التضخم بسبب الرسوم الجمركية فقد يضغط ذلك على الذهب.
في مذكرة، كشفت مجموعة جولدمان ساكس عن توقعاتها بأن تخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر وديسمبر، مع إمكانية تخفيضها بمقدار 50 نقطة أساس إذا تدهور سوق العمل أكثر من المتوقع، يلي ذلك تخفيض في عام 2026 بنسب تتراوح بين 3% و3.25%.