يُعَد الخشب مادة تقليدية ومتواضعة في البناء، لكنه عند المعماري المبدع يتحول إلى لغة فنية تنطق بالجمال والابتكار وتُجسّد توازناً فريداً بين المتانة والأناقة.
جسر “يو بين” في ميانمار.. أطول جسر خشبي في العالم
يُعَد جسر “يو بين” واحداً من أبرز المعالم المعمارية في ميانمار، وهو أطول جسر خشبي في العالم مصنوع من خشب الساج، ويمتد بنحو 0.75 ميل (1.2 كيلومتر).
شُيِّد الجسر بين عامي 1849 و1851 باستخدام أخشاب أُعيد تدويرها من قصر ملكي دُمر بفعل الزلازل، وبقي قائماً لأكثر من قرن ونصف مع تعزيز بعض أعمدته بالخرسانة لضمان الاستقرار والحفاظ على هذا الإرث التاريخي الفريد.
“الخاتم الكبير” في أوساكا.. أعجوبة خشبية تتوج Expo 2025
شهدت مدينة أوساكا في مطلع عام 2025 كشف اليابان عن “الخاتم الكبير” الذي حصد اعتراف موسوعة جينيس كأكبر هيكل خشبي معماري في العالم.
صُمم خصيصاً للمعرض بمحيط دائري يصل إلى 1.2 ميل وارتفاع 65 قدماً، وهو يعكس شعار المعرض “الوحدة في التنوع” من خلال تقنية نوكي التي تربط الخشب بلا مسامير، ما يعكس دقة الحرفية اليابانية. يتيح للممشى المرتفع حوله رؤية بانورامية للمدينة وأرض المعرض، ليصبح وجهة عالمية تجمع بين الفن والهندسة الخشبية المتقدمة.
“مظلة متروبول” في إشبيلية.. تحفة خشبية تظلل قلب المدينة
تُعرف محلياً باسم “فطر إشبيليا”، وتُعد من أضخم الهياكل الخشبية المستقلة في العالم، حيث اكتملت في 2011 بتصميم يمزج الخشب والفولاذ والخرسانة ليخلق منظراً معمارياً حديثاً يخدم سوقاً تقليدياً ومطاعم ومتحفاً أثرياً ومساحات للفعاليات. تحت ظلالها يعيش الناس نشاطات تعزز الحياة الثقافية، وتتيح شرفتها الواسعة إطلالة بانورامية على أفق المدينة التاريخية.
متحف تيلاموك الجوي في أوريجون.. عملاق خشبي من زمن الحرب يتحول إلى صرح تاريخي
يقع في ولاية أوريجون الأمريكية داخل حظيرة منطاد تعود إلى الحرب العالمية الثانية، وهو واحد من أضخم الهياكل الخشبية في العالم. ما يميزه غياب الأعمدة الداعمة الداخلية، ما يجعل المبنى الأكبر من نوعه مغلقاً بلا دعائم. يمتد لأكثر من ألف قدم ويغطي مساحة تقارب سبعة أفدنة، فصار بؤة مهمة لمتحف يحكي تاريخ الطيران العسكري الأمريكي ودور المحطة الجوية في خدمة البلاد خلال الحرب.
كيجي بوجوست في روسيا.. أسطورة معمارية من الخشب فقط
تقع في قلب جزيرة كيجي شمال غرب روسيا مجمع “كيجي بوجوست” ويضم كنيستين يعودان إلى القرن الثامن عشر وبرج ساعة فريد، وبُنيت جميعها دون استخدام مسمار واحد. القباب البصلية الشكل مصنوعة بالكامل من الخشب وفق نجارة تقليدية روسية، وتُروى أسطورة أن المعماري الذي شيّد الكنيسة رمى فأسه في البحيرة بعد الانتهاء قائلاً إنه لن يبنى مثلها مرة أخرى. أُدرج الموقع على قائمة التراث العالمي لليونسكو في 1990 تقديراً لهذه التحفة الخشبية النادرة.


