افتتح سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم الدورة الرابعة من مؤتمر دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة، برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، الذي تنظمه هيئة الطرق والمواصلات، بحضور أكثر من 3000 مشارك من مختلف دول العالم، ومشاركة أكثر من 80 متحدثاً من كبار المسؤولين والباحثين والخبراء في مجال التنقل ذاتي القيادة، وكرّم سموه الشركاء الاستراتيجيين والشركات الراعية للمؤتمر وتحدي دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة، كما شهد سموه تكريم الفائزين في تحدي دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة 2025.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مركز دبي التجاري العالمي المدير العام رئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات مطر الطاير، واطلع سموه على مجسم حي دبي للتنقل ذاتي القيادة المقدر مساحته نحو 15 كيلومتراً مربعاً، موزعاً على ثلاث مناطق تشغيلية هي محطة مترو الجداف، وفيستفال سيتي، ودبي كريك هاربور، واستمع سموه إلى شرح عن الحي الذي يهدف إلى إنشاء منطقة متكاملة تضم وسائل نقل ذاتية القيادة عدة، تشمل مترو دبي، وحافلة ذاتية القيادة، ومركبة للنقل اللوجستي ذاتية القيادة، ومركبة تنظيف الطرق ذاتية القيادة، وروبوت توصيل، وعبر ذاتي القيادة، وتتيح للمستخدم حرية اختيار وسيلة النقل الأنسب لاحتياجاته، وتغطي وسائل النقل البرية والبحرية.
وتطلع سموه على استراتيجية دبي للنقل ذاتي القيادة 2025-2040، التي تهدف إلى رفع نسبة الرحلات التي تتم عبر وسائل النقل ذاتي القيادة من 20.4% حالياً إلى 25% في عام 2030، و36% في عام 2040.
وتابع سموه والحضور فيلماً عن مؤتمر دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة، وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط والمنطقة، ويأتي تنظيمه في إطار جهود الهيئة لدعم استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتحويل 25% من إجمالي رحلات التنقل في دبي إلى رحلات ذكية وذاتية القيادة بحلول عام 2030.
ثم ألقت سول رشيدي، أول رئيسة تنفيذية للذكاء الاصطناعي في العالم والرئيسة السابقة لعدة شركات تكنولوجية في أميركا الشمالية، كلمة المتحدث الرئيسي في المؤتمر، استعرضت خلالها أبرز الدروس المستفادة من استخدام الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مختلف المجالات، وتطرقت إلى إطار عمل يوضح حالات توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي وكيفية دمجها بشكل فعّال في الحياة اليومية، بما يسهم في تطوير الخدمات وتحسين جودة الحياة، إضافة إلى مناقشة جاهزية الحكومات والمدن لتبنّي هذه الثورة من خلال تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتحديث التشريعات، وبناء القدرات البشرية القادرة على التعامل مع هذه الثورة التكنولوجية.
ثم شاهد سموه فيلماً عن «تحدي دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة»، الذي تبلغ مجموع جوائزه ثلاثة ملايين دولار، حيث خصص مليون ومئتان ألف دولار لتكريم الفائزين بالمركزين الأول والثاني، وخصص مليون وثمانمئة ألف دولار لدعم تشغيل حي دبي للتنقل ذاتي القيادة، وتجاوز عدد طلبات المشاركة في الدورة الرابعة من التحدي العدد المستهدف بنسبة 170%، وتأهلت خمس تحالفات وشركات محلية وعالمية للمنافسات النهائية.
واستعرض الفيلم الاختبارات الميدانية التي أُجريت في أربع مدن صينية هي قوانغتشو، شيان، قوليانغ، وسوتشو، وجرى تصنيف الاختبارات إلى ثلاث فئات رئيسة وفق بيئة التشغيل، شملت خمسة اختبارات عند الثبات بالمركبة بحركة محدودة، و17 اختباراً للمركبات البرية ضمن حركة مرور مختلطة على الطرق العامة، وستة اختبارات للمركبات البحرية، إضافة إلى اختبارات في بيئة مخصصة للقيادة خاضعة للتحكم، وتضمنت ثلاثة اختبارات لكل مركبة برية، وسبعة اختبارات للمركبة البحرية.
إلى ذلك، كرّم المدير العام رئيس مجلس المديرين في الهيئة مطر الطاير الفائزين في «تحدي دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة»، حيث فاز تحالف شركتَي «وي رايد» و«دويتشه بان» بالمركز الأول عن مشروع يدمج مركبة أجرة ذاتية القيادة مع حافلة ذاتية القيادة، وحصل التحالف الفائز على جائزة قدرها 900 ألف دولار، وفازت بالمركز الثاني شركة زيلوس تكنولوجي من سنغافورة عن مشروع يتضمن حلاً كاملاً للتنقل الذاتي القيادة عبر نقل البضائع الثقيلة من مخزن إلى آخر، إضافة إلى نقل لوجستي ذاتي القيادة لتوصيل البضائع للميل الأخير، وحصلت الشركة على جائزة قدرها 300 ألف دولار.