أعلنت مديرة التحريات والتحقيقات الجنائية بشرطة الشارقة القبض على تشكيل عصابي مكوّن من 13 شخصاً من جنسية آسيوية في عملية نوعية أطلقت عليها «شباك الوهم»، وتقديمهم إلى العدالة بعد أن امتهنوا الاحتيال عبر الإيجارات الوهمية.
تفاصيل العملية وخطة العصابة
وأوضحت التحقيقات أن الخطة اعتمدت سبعة مرتكزات رئيسة: ابتداء بنشر إعلان وهمي، ثم التواصل مع الضحية، يليه تنسيق لقاء، ثم تسلّم عربون مالي وتوقيع عقود مزيفة، ثم الهروب، وصولاً إلى تحويل الأموال خارج الدولة.
وأكد العميد عمر أحمد بوالزود، مدير عام الإدارة العامة للأمن الجنائي والمنافذ بشرطة الشارقة، أن التشكيل العصابي اتّسم بتنظيم محكم وأدوار متقاسمة بين أفراده، غير أن كفاءة عناصر المباحث وخبراتهم العالية وإمكانات شرطة الشارقة البشرية والتقنية أسهمت في كشف تحرّكاته والإطاحة به، مقدماً شكره لفرق العمل الميدانية وتقديره لدعم القيادة الشرطية وحرصها على تسخير أحدث التقنيات لتعزيز الأمن وحماية المجتمع.
وحول تفاصيل الواقعة، أوضح مدير مديرية التحريات والتحقيقات الجنائية بشرطة الشارقة أن بلاغاً ورد من إحدى الضحايا أفاد بأنها تعرضت للاحتيال بعد مشاهدة إعلان على موقع إلكتروني متخصص بالعقارات، فتواصلت مع المُعلن وتجهت لمعاينة الشقة التي رغبت في استئجارها، ثم دفعت عربوناً وتولت توقيع الأوراق المطلوبة، إلا أن المتهم فرّ بعد ذلك وحجب رقم الضحية عن التواصل.
وأشار العقيد الدكتور خليفة بالحاي إلى أن العصابة رغم حرصها على إخفاء آثارها عبر تحركات مدروسة وإتلاف بطاقات الهاتف المستخدمة بعد كل عملية، فإن كفاءة فرق التحريات وأنظمتها الرقمية المتقدمة وخبراتهم الدقيقة في الرصد والتحليل أسهمت في تتبع نشاط العصابة وضبط أفرادها واحداً تلو الآخر.