جلسة رئيسة بعنوان “كيف يبدأ القائد بنفسه أولاً؟”
تؤكد تاشا يورك، المؤلفة والحاصلة على الدكتوراه في علم النفس التنظيمي، أن القيادة الحقيقية لا تقتصر على الإنجازات الظاهرة بل تبدأ من الداخل، عبر معرفة القائد لنفسه ودوافعه وكيف يتقبل الآخرون أسلوبه في القيادة.
واستعرضت في جلسة الملتقى أمثلة مرتبطة ببيئة دبي المتسارعة والمتجددة، وكيف يمكن للقيادة الواعية أن تُسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية في سياقات تتسم بالسرعة والرهانات العالية.
وتناولت أبرز النتائج التي استخلصتها من كتابها Shatterproof حول تجاوز سقف المرونة التقليدية والموازنة بين وعي القائد الداخلي وقدرته على إحداث تأثير خارجي، مع تقديم رؤى عملية تعزز الثقة والمرونة داخل المؤسسات وتدفع فرق العمل نحو الابتكار والإنجاز المستدام.
وتوقفت المؤلفة عند أبرز الممارسات التي تكشف عن نقاط عمياء ومواطن ضعف خلال سير العمل، وكيفية تحقيق التوازن بين الوضوح الداخلي والانفتاح على آراء الآخرين لتعزيز الثقة والمصداقية، وأفضل الشروط التي تُمكّن القائد من التكيّف السريع والفعّال مع المستجدات مع احتفاظه بقيمه وهو يقود التغيير والابتكار في مؤسسته وسط بيئة متجددة.
وأعادت تاشا يورك، استناداً إلى أبحاثها وكتبها المنشورة، التأكيد بأن غياب التفكير بعيد المدى يؤدي إلى حلول مؤقتة تؤجل الأزمات، مشيرة إلى أن الوعي الاستراتيجي يساعد المؤسسات والحكومات على تحويل الأزمات إلى فرص نمو عبر التفكير في الأثر طويل الأمد، كما قدمت من خلال الجلسة نظرة شاملة لكيفية تحويل الوعي الذاتي إلى قوة قيادية حقيقية مع أدوات عملية للتعرف إلى النقاط العمياء واستراتيجيات لتطوير قيادة واعية ومرنة.