إهمال تنظيف الأسنان قد يعزز احتمال الإصابة بسرطان البنكرياس

خلفية عامة

أظهرت دراسة جديدة أن الإهمال في تنظيف الأسنان بالقدر الكافي قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس، إذ يمكن للبكتيريا الضارة الموجودة في الفم أن تنتقل عبر اللعاب إلى البنكرياس وتساهم في تطور المرض.

نتائج رئيسية للبحث

حدد العلماء ثلاث مسببات رئيسة لأمراض اللثة في الفم هي Porphyromonas gingivalis وEubacterium nodatum وParvimonas micra، إضافة إلى عشرين نوعاً آخر من البكتيريا وأربعة أنواع من الفطريات، وجميعها ارتبط وجودها بتغير مخاطر الإصابة بسرطان البنكرياس على مدى ثماني سنوات.

تصميم الدراسة وبياناتها

اعتمدت النتائج على تحليل عينات فموية من 122,000 مشارك، وتتبّع المشاركين نحو ثماني سنوات. لاحظ الباحثون أن 445 شخصاً أصيبوا بسرطان البنكرياس أثناء المتابعة، وجرى اختيار 445 مشاركاً كـ”ضابطٍ” من بين 890 مشاركاً لمقارنة النتائج. كان متوسط أعمار المشاركين 67 عاماً، و53.3% منهم من الذكور.

أهم النتائج والتفسيرات

أظهرت النتائج أن ثلاث مسببات بكتيرية محددة مرتبطة بارتفاع خطر سرطان البنكرياس هي P. gingivalis وE. nodatum وP. micra. كما وُجد أن وجود 8 أنواع فموية من البكتيريا يرتبط بانخفاض الخطر، في حين ارتبطت 13 بكتيريا بزيادة الخطر. كما ارتبط فطر Candida بشكل خاص بسرطان البنكرياس. تشير هذه النتائج إلى أن البكتيريا والفطريات الفموية تشكل عوامل خطر كبيرة للإصابة بالمرض.

التبعات المحتملة والآفاق المستقبلية

قد تسمح هذه النتائج في المستقبل بتحديد الأشخاص المعرضين لخطر أعلى وتطوير خطط وقاية أكثر تخصيصاً، مع ربط صحة الفم بإجراءات للوقاية من أحد أخطر أنواع السرطان.

أعراض سرطان البنكرياس وأهميتها في تشخيص مبكر

يُعد سرطان البنكرياس من أنواع السرطان التي غالباً ما تكون صعبة التشخيص في مراحله المبكرة، مما يؤثر في فرص النجاة. تشمل الأعراض اليرقان وتغيّر لون البول والبول الداكن وبراز شاحب، مع فقدان الشهية والوزن والتعب وآلام البطن والظهر عند بعض المرضى، وقد تتفاقم الأعراض مع تناول الطعام أو الاستلقاء وتتحسن عند الانحناء إلى الأمام.