محطة تحيا مصر 2 واجهة جديدة لمركز تجارة عالمي
تطلق الدولة المصرية مشروع محطة تحيا مصر 2 في ميناء الدخيلة بالإسكندرية كواجهة اقتصادية رائدة تقود التحول إلى مركز تجارة عالمي عبر تعزيز قدرات الميناء لاستقبال أضخم السفن وتفعيل حركة الترانزيت والخدمات اللوجستية وفق خطة الجمهورية الجديدة التي يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسي.
يتضمن رصيف 100 بطول 1680 مترًا وبعمق يصل إلى 18 مترًا، وتبلغ المساحة الأرضية الإجمالية أكثر من 1,263,000 متر مربع، منها 840 ألف متر مربع كظهير خلفي للمستثمر و423 ألف متر مربع لصالح هيئة ميناء الإسكندرية.
تأتي المحطة ثمرة تعاون بين الهيئة العامة لميناء الإسكندرية والتحالف العالمي الذي يضم هاتشيسون وMSC وكوسكو، حيث وقع العقد في 2023 لإنشاء البنية الفوقية والإدارة والتشغيل والصيانة وإعادة التسليم، وبنسبة إنجاز للأرصفة بلغت نحو 98.5% حتى الآن.
تتسع المحطة لاستيعاب 1.5 مليون حاوية مكافئة سنويًا، وتستقبل سفنًا عملاقة يصل طولها إلى 400 متر وتحتضن حتى 14 ألف حاوية في السفينة الواحدة، مع تخصيص الحيز الأكبر لعمليات الترانزيت لرفع مكانة ميناء الإسكندرية كمركز ترانزيت عالمي في البحر المتوسط.
تُسهم المحطة في توفير أكثر من 2000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب في مجالات التشغيل والخدمات اللوجستية والصيانة والأمن والسلامة، وتدعم رفع كفاءة الدخول والخروج عبر نظام التسجيل المسبق للشاحنات الذي يخفض زمن الانتظار داخل المحطة إلى نحو 25 دقيقة.
يأتي المشروع ضمن رؤية مصر 2030 الرامية إلى تحويل الموانئ البحرية إلى منظومة خدمات لوجستية عالمية وتطوير ميناء الإسكندرية والدخيلة وبورسعيد والسخنة ودمياط بما يعزز المنافسة الدولية ويجذب الاستثمارات الأجنبية ويزيد حركة التجارة العابرة.
يمثل هذا المشروع نموذجًا للتعاون بين الدولة والقطاع الخاص والتحالفات العالمية الكبرى، ويضع مصر في قلب الخريطة العالمية لتجارة الحاويات واللوجستيات، مع دور محوري للميناء في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير بنية تحتية متطورة للنقل البحري والخدمات اللوجستية.