منوعات

التوعية والأمان: 6 خطوات لحماية الأبناء من التحرش من الروضة إلى الثانوية

تؤكد التوعية المبكرة بالسلامة الجنسية وحماية الأبناء من التحرش ضرورة لحمايتهم من أي شكل من أشكال الاعتداء أو الاستغلال، إذ أظهرت تجارب واقعية أن التوعية قد تساهم في الوقاية وتساعد في إنقاذ فتيات من مواقف خطرة في مدارس مختلفة.

وتعرضت إحدى الفتيات لاستدراج ومضايقات من مدير مدرستها بتقديمه هاتفًا وخاتمًا ذهبيًا لها في مصلّى المدرسة، لكنها أبلغت شقيقها وتقدمت الأسرة ببلاغ إلى مركز شرطة شبين القناطر في القليوبية، فكان لها النجاة ووقف استغلال المدير ومحاولته الاعتداء.

وتتطلب حماية الأبناء من أي استدراج أو اعتداء أو تحرش توعية تناسب المراحل العمرية وتكامل دور الأسرة والمدرسة، وهو ما أكده استشاري الصحة النفسية مصطفى الزريقي بأن التوعية تبني شخصيات واثقة قادرة على قول “لا” والإفصاح عن موقف خطأ بسرعة دون أن تتضاعف عواقبه.

وشدد استشاري الصحة النفسية على أن الهدف من التوعية ليس إثارة فضول مبكر، بل حماية للأبناء من مخاطر الاستغلال، وأن التواصل الصحيح مع الأبناء ينبغي أن يتناسب مع مراحلهم العمرية.

أسلوب التوعية من الروضة للثانوي وفقاً لعمر الأبناء

مرحلة الروضة (3–6 سنوات)

يتحدث الأبوين عن وجود مناطق خاصة لا يراها أو يلمسها أحد إلا في حالات محدودة (الأهل أثناء النظافة، والطبيب بحضور ولي الأمر)، ثم يرسخان قاعدة: “أي شخص يحاول لمس مكان خاص لازم تقول لا وتقول لبابا وماما”.

المرحلة الابتدائية (7–9 سنوات)

تبدأ الأبوين في هذه المرحلة بتعليم الأبناء الفرق بين اللمسات: اللمسة الجيدة (احتضان من الأم، مساعدة في اللعب)، واللمسة السيئة (تجعلك غير مرتاح، تشعرك بالخوف)، وتدريب الطفل على قول “لا” عند تعرضه للاستدراج أو الاعتداء بصوت قوي والتحرك بعيدًا، مع الاتفاق على كلمة سر عائلية لا يعرفها إلا الأهل لحماية الطفل من أي شخص يدّعي أنه مرسل من الأسرة.

المرحلة من 10 سنوات فأكثر

يواصل الأبوين الاهتمام باستخدام أسلوب بسيط وهادئ لتوضيح التغيرات الجسدية والبلوغ، والحديث عن الحدود الشخصية والخصوصية، وتحذير الطفل من أي محاولات للإغراء (كالهدايا – أو التهديد – أو استغلال الإنترنت)، وتقديم استراتيجيات عملية مثل القصص والكتب المبسطة وتمثيل المواقف (مثال: لو حد حاول يلمسك، هتعمل إيه)، كما يبرز القدوة الأسرية في احترام خصوصية الطفل (الاستئذان قبل دخول غرفته، وعدم إجباره على حضن أو تقبيل أحد).

علامات قد تشير إلى تعرض الطفل للتحرش

تشير العلامات إلى الخوف المفاجئ من أشخاص محددين، واضطرابات النوم أو الكوابيس، ورفض الذهاب للمكان المدرسي أو مكان محدد، وسلوكيات غير معتادة كعدوانية أو انطواء أو ملامسة غير طبيعية لنفسه أو للآخرين.

رانيا السعيد

كاتبة ومدونة أفكار جديدة، هوايتي تصفح الإنترنت ومتابعة اهتمامات المرأة، كما أعشق السفر والقصص القصيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى