خبراء يحذرون مرضى السكري من النوبات القلبية الصامتة.. كيف تحمي قلبك
النوبات القلبية الصامتة ومرضى السكري
تؤكد الأبحاث أن النوبات القلبية الصامتة تشكل تهديداً خفياً لمرضى السكري من النوع الثاني وتؤدي إلى تلف دائم في عضلة القلب إذا لم تُكتشف مبكراً وتدار بشكل مناسب. هذا النوع من النوبات لا يرافقه عادة ألم صدري واضح، وهو ما يجعل الرصد المبكر أكثر أهمية للوقاية من مضاعفات القلب.
لماذا تتصل السكري بالنوبات القلبية الصامتة؟
يحدث فقدان الشعور بالألم أثناء النوبة بسبب اعتلال الأعصاب الناتج عن السكري، وهو ما يجعل الألم الصدري المعتاد قد يغيب عن متناول المصاب، في حين أن خللاً في الجهاز العصبي اللا إرادي القلبي قد يخفّي أعراض النوبة ويُخفي إشاراتها المبكرة. كما أن وجود عوامل خطر مشتركة مثل ارتفاع الضغط والكوليسترول والسمنة ومقاومة الأنسولين والتهابات مزمنة يسهّـل تطور أمراض الشرايين وتصلبها، وهو ما يرفع من احتمال حدوث نوبة قلبية صامتة مع مرور الوقت.
كيف تشعر بالنوبة القلبية الصامتة؟
ليس من الضروري أن تكون الأعراض واضحة دائماً، فغالباً ما يظهر تعب غير عادي أو ضيق في التنفّس أو دوار أو عسر هضم أو غثيان، وقد يشعر المريض بألم في مناطق غير الصدر مثل الفك أو الرقبة أو الظهر أو الذراعين. هذه العلامات قد يُخلط بينها وبين حالات أخرى، لذا ينبغي مناقشتها مع الطبيب عند وجود أي تغير غير عادي في الصحة، خاصة لمرضى السكري.
التدابير الوقائية وأهميتها
يعتمد تقليل خطر النوبات القلبية الصامتة لدى مرضى السكري على ضبط مستوى السكر في الدم مع الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن، والحفاظ على وزن مناسب وممارسة نشاط بدني منتظم، إضافة إلى إدارة ضغط الدم ومستويات الكوليسترول وتجنب التدخين، كما يُنصح بإجراء الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن الحالات القلبية.
