رياضة وصحة

المسكنات والأدوية خلال الحمل: الجرعات الآمنة والممنوعات

ينبغي توخي الدقة عند استخدام الباراسيتامول أثناء الحمل وتحت إشراف الطبيب وبالجرعات الموصى بها. لا توجد دلائل علمية كبيرة تثبت وجود علاقة سببية مباشرة بين استخدامه أثناء الحمل وتطور اضطرابات مثل التوحد أو فرط الحركة عند الأطفال بحسب المصادر الصحية المعتمدة. وتؤكد الهيئات الصحية أن الدواء يظل آمناً عند الالتزام بالجرعات المقررة، بينما تكون الإرشادات التحذيرية داخل النشرات عادةً لصيغة احترازية وليست إعلان مخاطر مؤكدة. ويستخدم الباراسيتامول عادة لتخفيف الصداع والحمى وآلام الجسم بشكل عام، مع الالتزام بالجرعة والمدة المحدودة.

الأدوية والحمل عبر المراحل

تنقسم فترات الحمل إلى ثلاث مراحل: الثلث الأول (0–13 أسبوعًا) وهو مرحلة تكوين الأعضاء ويعتبر الأخطر، لذا يُتجنب إعطاء معظم الأدوية إلا للضرورة القصوى. الثلث الثاني (14–27 أسبوعًا) هو الأكثر أماناً نسبياً، حيث يمكن وصف some الأدوية المحدودة تحت إشراف الطبيب. الثلث الثالث (28–40 أسبوعًا) تعود درجات الخطر للارتفاع من جديد، لأن بعض الأدوية قد تؤثر على قلب الجنين أو تعجل إغلاق القناة الشريانية قبل المولود.

الأدوية الممنوعة في الحمل

من أبرز الأدوية التي يجب الابتعاد عنها: مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين والديكلوفيناك، خصوصًا في المرحلة الأخيرة؛ الأسبرين بجرعات عالية لأنه يزيد من خطر النزيف؛ بعض المضادات الحيوية مثل التتراسيكلين والكينولونات؛ وبعض الأدوية الخاصة بعلاج الصرع والاكتئاب والضغط.

المسكنات المسموح بها

الخيار الأول والأكثر أماناً هو الباراسيتامول، والجرعة الموصى بها لا تتجاوز 4 جرامات في اليوم، والأفضل دائمًا استخدام أقل جرعة ولأقصى مدة ممكنة. في حالات محدودة قد يُسمح باستخدام مسكن موضعي على شكل كريم أو جل لتخفيف آلام الجسم.

من يحدد الجرعة بدقة؟ القرار لا يترك لطبيب النساء وحده في جميع الأحوال؛ إذا كانت الحامل تعاني من مرض مزمن مثل مشاكل قلب أو كلى، يتم التنسيق مع الطبيب المختص بجانب طبيب النساء لضبط الخطة العلاجية.

الفئات الأكثر خطورة

بعض السيدات تحتاج إلى تجنب الأدوية بشكل شبه كامل إلا عند الضرورة القصوى، مثل المصابات بأمراض الكبد أو الكلى، وتستلزم هذه الفئة متابعة دقيقة من أكثر من اختصاصي لضبط الوضع.

رانيا السعيد

كاتبة ومدونة أفكار جديدة، هوايتي تصفح الإنترنت ومتابعة اهتمامات المرأة، كما أعشق السفر والقصص القصيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى