رياضة وصحة

آلام الساقين لدى النساء بعد سن الأربعين: الأسباب والأعراض وخيارات العلاج

تنتشر شائعة بين النساء فوق سن الأربعين بأن آلام الساق قد تكون عابرة، لكنها في كثير من الحالات تشير إلى مشاكل صحية كامنة تحتاج إلى تقييم طبي.

الأسباب الشائعة لألم الساق لدى النساء بعد سن الأربعين

يُعد الفصال العظمي أحد الأسباب الرئيسية لآلام الساق لدى النساء فوق سن الأربعين، فمع التقدم في العمر يتآكل الغضروف بين المفاصل ما يؤدي إلى تيبس وتورم وألم في الركبتين والوركين، كما قد يسبب التهاب المفاصل الروماتويدي ألمًا في الساق نتيجة اضطراب مناعي ذاتي يؤثر على المفاصل.

تظهر الدوالي وضعف الدورة الدموية بسبب تغيّرات هرمونية والوقوف الطويل، ما يجعل الساقين يشعران بثقل وخفقان وتشنجات، وفي بعض الحالات قد يؤدي ذلك إلى الخثار الوريدي العميق إذا لم تُعالج المشكلة بشكل مناسب.

ينخفض مستوى فيتامين د والكالسيوم لدى كثير من النساء بعد الأربعين، ما يضعف العظام والعضلات ويزيد احتمال الألم والتشنجات في الساقين. يمكن معالجة ذلك بممارسة تمارين تحمل الوزن، وتناول غذاء غني بالكالسيوم، والحصول على كميات كافية من فيتامين د من خلال الشمس أو المكملات.

قد يضغط الانزلاق الغضروفي أو التنكس في العمود الفقري على الأعصاب، فينتج ألم حاد ينتشر من أسفل الظهر إلى الساقين، وهو ما يُعرف عادة بعرق النسا.

يلعب الاستروجين دورًا في صحة العظام والعضلات، وبعد انقطاع الطمث تنخفض مستوياته مما قد يزيد الالتهاب ويضعف العظام ويُسهم في آلام الساق المزمنة.

أعراض آلام الساق

تشمل الأعراض ألمًا مستمرًا يظهر مع التورم أو الاحمرار، وتزداد سوءًا ليلاً أو مع النشاط، ويشعر به ثقل أو تشنج بعد الوقوف لفترات طويلة، كما قد ينتشر ألم حاد وواضح من الخلف إلى الساقين، ويصاحب ذلك تصلّب وتقلص نطاق الحركة في المفاصل.

خيارات العلاج لآلام الساق لدى النساء بعد سن الأربعين

العلاج الطبي

يوصي الأطباء عادةً بتناول أدوية مضادة للالتهابات أو مكملات فيتامين د والكالسيوم، كما قد يُناقش العلاج الهرموني التعويضي حسب السبب، وفي الحالات الشديدة قد تُوصى بإجراءات مثل علاج دوالي الأوردة أو جراحة استبدال المفصل.

العلاج الطبيعي

تسهم تمارين التقوية والتمدد والعلاج الطبيعي في تخفيف الضغط على المفاصل وتحسين حركتها، كما تساعد الحركة المنتظمة في تقليل التصلّب وآلام الدورة الدموية.

تغييرات نمط الحياة

تدعم تغييرات نمط الحياة الحفاظ على وزن صحي وتغذية غنية بالكالسيوم وفيتامين د، وتقلل أحماض أوميغا-3 الدهنية من الالتهاب وتدعم صحة العظام والعضلات، وتجنب الوقوف أو الجلوس الطويل قد يقلل من الانزعاج المرتبط بالأوردة.

العلاجات المنزلية

خفِّف الألم الخفيف باستخدام كمادات دافئة ورفع الساقين وممارسة اليوغا الخفيفة وتدليك بزيوت مضادة للالتهابات، كما أن العلاجات العشبية مثل الكركم والزنجبيل قد تخفف الالتهابات وتقلل الألم.

نصائح وقائية للحفاظ على صحة الساق على المدى الطويل

مارس تمارين تحمل الوزن مثل المشي أو تدريبات القوة الخفيفة في روتينك الأسبوعي لتقوية العظام والعضلات وتخفيف الضغط على المفاصل.

ارتدِ أحذية داعمة للمساهمة في تقليل الضغط على المفاصل والأوردة وتوفير الاستقرار أثناء الحركة.

قم بإجراء فحوصات منتظمة لمراقبة كثافة العظام ومستويات الفيتامينات وتأكد من تلبية احتياجاتك من الكالسيوم وفيتامين د.

احفظ جسمك رطبًا بشكل كافٍ لدعم صحة العضلات والأوعية الدموية، وتجنب التدخين لأنه يضعف العظام والدورة الدموية.

رانيا السعيد

كاتبة ومدونة أفكار جديدة، هوايتي تصفح الإنترنت ومتابعة اهتمامات المرأة، كما أعشق السفر والقصص القصيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى