اقتصادياً: السوق بحاجة إلى استثمارات مؤسسية حقيقية في شركات ذات ملاءة مالية قوية

نتيجة أسبوع البورصة وتوقعات مستقبلية
أنهت البورصة المصرية تعاملات الأسبوع على ارتفاع محدود يقل عن 1%، وفقاً لما أكدت عليه الخبيرة الاقتصادية منى مصطفى. وأضافت أن هذه المكاسب جاءت نتيجة لاستمرار ارتداده سابقاً ما دفع المؤشر الرئيسي لاختبار مستويات مقاومة جديدة.
استراتيجية المضاربة السائدة وتحديات السوق
أشارت مصطفى إلى أن السوق ما زال يتحرك في قناة عرضية منذ فترة طويلة، مما دفع المستثمرين الأفراد إلى الحفاظ على مستويات البيع والشراء. وأوضحت أن الاستراتيجية السائدة حالياً تقتصر على المضاربة والتدوير بين الأسهم، بدلاً من الاستثمار طويل الأجل.
دور المؤسسات المالية المحلية في السوق
أكدت مصطفى أن المؤسسات المالية المحلية لم تقم بدورها الحقيقي كصانع للسوق بعد خروج المستثمر الأجنبي، بل تحولت هي الأخرى إلى سلوك أقرب إلى سلوك الأفراد، معتمدة على المضاربة والتنقل بين الأسهم، وأن السوق بحاجة إلى استثمارات مؤسسية حقيقية في الشركات القوية مالياً من أجل تحفيز النمو المستدام.
المدى القريب للمؤشر الرئيسي والتوقعات المستقبلية
استبعدت مصطفى قدرة السوق على اختراق مستوى 36,800 نقطة في المدى القريب، مشيرة إلى أن المؤشر دخل بالفعل مناطق بيع، ما يرجح استمرار عمليات جني الأرباح والعودة إلى الحد السفلي من القناة العرضية.
أفضل أداء لمؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة
أوضحت مصطفى أن مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة كان الأفضل أداءً نسبياً بفضل تنوع أسهمه ورخص أسعارها، ومع ذلك، فإنه يظل عرضة لعمليات جني الأرباح من قبل الأفراد الذين يسعون لتعويض خسائرهم السابقة.
دور تثبيت أسعار الأسمدة في دعم قطاع الأسمنت
وفيما يتعلق بقطاع الأسمنت، أكدت مصطفى أن تثبيت أسعار الأسمدة المدعمة ساهم في دعم الشركات المدرجة في القطاع، مما مكنها من الخروج من كبوتها وتحقيق طفرات سعرية قوية مؤخراً، وشددت على ضرورة التعامل مع كل سهم على حدة وفقاً لقوى العرض والطلب.