سيلان دموع العين اللاإرادي: الأسباب وطرق العلاج المنزلية الفعالة

تحدث الظاهرة عندما تنتج العين دموعًا زائدة أو لا تُصرف بشكل صحيح، وقد تصيب عينًا واحدة أو كلتيهما وتظهر في أي عمر، لكنها أكثر شيوعًا لدى حديثي الولادة وكبار السن، وتتنوع أسبابها بين انسداد قنوات الدموع والحساسية والتهابات العين والمواد المهيجة أو مشكلات الأعصاب.
وهي ليست حالة خطيرة عادة، لكنها قد تسبب انزعاجًا وقد تشوش الرؤية، كما أنها قد تشير إلى مشاكل صحية كامنة، لذا فهم أسباب فرط الدموع مع العلاجات المنزلية وخيارات العلاج المتخصصة يساعد في إدارة الأعراض والمحافظة على صحة العين.
الأسباب الشائعة لدموع العين
انسداد قنوات الدموع
ينساب الدموع من العينين إلى الأنف عبر القنوات الدمعية، فإذا انسدت هذه القنوات أو ضاقت أو لم تنمو بشكلٍ كافٍ فقد تتراكم الدموع وتفيض من العينين. يُعد انسداد القناة الدمعية الأنفية الخُلُقية NLDO شائعًا عند الرضع وفي الكثير من الحالات يشفى تلقائيًا في السنة الأولى من الحياة، أما عند البالغين فقد يتطور بسبب التهاب أو ندبة أو إصابة، وتظهر الأعراض عادةً كاحمرار العين وتورمها وتجمّع القشور وعدم وضوح الرؤية، وتزداد الأعراض في الأجواء الباردة أو العاصفة.
تمزق انعكاسي
يحدث عندما تستجيب العين للتهيج أو العوامل البيئية بإنتاج دموع إضافية، وتكون المحفزات شائعة مثل التعرض للدخان والغبار والرياح أو الأبخرة الكيميائية، أو حتى تقطيع البصل، كما قد يحفز جسم غريب كالرموش أو الحصى الدموع اللاإرادية. ومن بين الأسباب الأخرى العدوى كالتهاب الملتحمة أو التهاب القرنية، والشعيرة، والحساسية، وجفاف العين، وانقلاب الجفن للخارج، وكلها قد تسبب احمرارًا وتورمًا وعدم وضوح الرؤية وقد تتحسن بعد معالجة المحفز.
إنتاج الدموع المفرط
نادراً ما ينتج سيلان الدموع عن فرط إنتاج الدموع بسبب خلل في الأعصاب، فقد يؤدي شلل بيل إلى إعادة تنظيم غير طبيعي للأعصاب يؤدي إلى سيلان مستمر للدموع، وهذا قد يؤثر في أداء الأنشطة اليومية ويُسبّب تشوش الرؤية إذا لم يُعالج.
العلاجات المنزلية لإدارة العيون الدامعة
للحالات الخفيفة أو المؤقتة، يمكن اتباع ما يلي: أخذ فترات راحة منتظمة من الشاشات والقراءة لتخفيف إرهاق العينين، واستخدام قطرات مرطبة للعين لتقليل الجفاف والتهيج؛ وضع قطعة قماش دافئة ورطبة على العينين المغلقتين مع تدليك الجفون برفق للمساعدة في تخفيف الاحتقان وتحسين التصريف؛ تنظيف الجفون والرموش بمنديل معقم أو ماء فاتر لإزالة الأوساخ والمكياج التي قد تثير التهيج؛ استخدام أدوية الحساسية المتاحة دون وصفة إذا كان السيلان بسبب حساسية وتجنب المسببات المعروفة؛ مع الإشارة إلى أن هذه العلاجات تناسب الحالات الخفيفة فقط، وأن استمرار الأعراض أو تفاقمها يستدعي تقييم طبي وعلاج متخصص.
علامات تستدعي زيارة الطبيب لعلاج سيلان الدموع اللاإرادي
يجب التوجه للطبيب عند وجود تغيرات في الرؤية أو فقدانها بشكل مفاجئ، أو ألم مستمر مع احمرار أو تورم في العين، أو إفرازات أو قشور حول العينين، أو الإحساس بجسم غريب لا يزول، أو الشعور بالتعب الباكر في الصباح بسبب مشاكل القرنية أو جفافها. يمكن للطبيب إجراء فحص شامل يتضمن تقييم وظيفة القناة الدمعية وتقييم الالتهابات أو الإصابات وتحديد أي انسدادات أو انقلاب في الجفن للخارج.