رياضة وصحة

اضطرابات النوم لدى الأطفال: 6 خطوات للعلاج

يبدأ العام الدراسي الجديد مع تحديات نوم جديدة تواجه الكثير من الأطفال، حيث تتغير أوقات النوم وتزداد الضغوط للاستيقاظ مبكرًا، فتظهر اضطرابات نوم قد تربك حياة الطفل والأسرة وتؤثر في اليقظة والانتباه والسلوك اليومي.

تشير إحصاءات مؤسسة صحة النوم الأسترالية إلى أن نحو ثلث الأطفال في سن المدرسة يعانون من مشكلات نوم متنوعة، وبعضها قد يمر دون ملاحظة لفترة طويلة، ويمكن علاج أغلبها أو السيطرة عليها إذا تم التعرف عليها مبكرًا.

لا تقتصر المشكلة على الأرق المؤقت أو النوم المتأخر، بل قد تمتد إلى مشكلات تؤثر في النمو العقلي والانتباه والسلوكيات اليومية.

مع الوعي واللجوء إلى المساعدة الطبية عند الحاجة، يمكن تحويل بداية العام الدراسي إلى تجربة صحية أكثر راحة ونجاحًا.

اضطرابات النوم الشائعة عند الأطفال مع بداية العام الدراسي

اضطرابات سلوكية مرتبطة بوقت النوم

تظهر هذه الاضطرابات عندما يعجز الطفل عن الذهاب إلى الفراش في الموعد المناسب أو يستيقظ خلال الليل، وتنعكس غالبًا في أنماط سلوكية غير سليمة مرتبطة بالروتين اليومي أو بعادات ما قبل النوم مثل الإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية.

انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم

تتوافر علامات مثل الشخير العالي أو الصعوبات في التنفس أثناء النوم، وتكون الأسباب غالبًا اللوزتان أو اللحمية الكبيرة، وتبقى الجراحة خيارًا علاجيًا مناسبًا في كثير من الحالات.

متلازمة الساقين غير المستقرة وحركات الأطراف الدورية

يعاني بعض الأطفال من شعور غير مريح في الساقين عند الاستلقاء يؤدي إلى حركة مستمرة، وتُلاحظ أحيانًا حركات متكررة لا إرادية في الأطراف أثناء النوم، وقد يوصي الطبيب بمكملات الحديد أو بتعديل نمط النشاط البدني كجزء من العلاج.

الباراسومنيا: الكوابيس والمشي أثناء النوم

تشمل هذه الظواهر المشي أثناء النوم والفزع الليلي، وغالبًا ما تكون عابرة ومرتبطة بالإجهاد أو قلة النوم لكنها تستدعي متابعة لضمان سلامة الطفل أثناء حدوثها.

الأرق واضطراب تأخر مرحلة النوم

قد يكون الأرق نتيجة القلق أو الضغط النفسي، وفي بداية العام الدراسي قد يظهر اضطراب تأخر مرحلة النوم حيث تتأخر ساعة الطفل البيولوجية عن التكيّف مع النوم مبكرًا، ويُفضل معالجة ذلك بتعديل تدريجي في الروتين والضوء الطبيعي في الصباح وتدريب الاسترخاء.

نصائح عملية للتعامل مع هذه الاضطرابات

احرص على وضع روتين ثابت لوقت النوم، وتجنب الشاشات قبل النوم، وخلق بيئة هادئة ومظلمة، وممارسة نشاط بدني خلال النهار يساعد على استهلاك الطاقة بشكل صحي ويؤهل الطفل للنوم ليلاً، كما يفضل أن تكون وجبة العشاء خفيفة وتجنب الدهون العالية والسكريات في المساء، مع اختيار كوب من الحليب الدافئ أو ثمرة فاكهة، وفي حال استمرار المشكلة أو تأثيرها على الأداء الدراسي ينبغي مراجعة طبيب مختص.

رانيا السعيد

كاتبة ومدونة أفكار جديدة، هوايتي تصفح الإنترنت ومتابعة اهتمامات المرأة، كما أعشق السفر والقصص القصيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى