رياضة وصحة

علاقة الجفاف بإفراز هرمون التوتر وتأثيره على القلب والدماغ

تأثير الترطيب على الإجهاد والصحة

أوضحت دراسة حديثة أن عدم شرب كمية كافية من الماء قد لا يقتصر على الشعور بالعطش فحسب، بل يمكن أن يضع الجسم في حالة توتر خفية تؤثر على صحة القلب والدماغ.

كشفت الدراسة أن الأشخاص الذين يستهلكون أقل من 1.5 لتر من السوائل يوميًا أظهروا ارتفاعًا في مستويات هرمون الكورتيزول بنسبة تجاوزت 50% عند التعرض لمواقف ضاغطة، مقارنة بمن يحافظون على ترطيب كافٍ.

وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين يعانون من نقص الترطيب لم يشعروا بالعطش بشكل واضح، إلا أن أجسامهم أظهرت مؤشرات بيولوجية على الإجهاد؛ ما يؤكد أن حتى الجفاف الخفيف قد يؤثر على الصحة العقلية والبدنية.

يربط الباحثون هذه العلاقة بهرمون الفازوبريسين الذي يساعد على تنظيم توازن الماء في الجسم، فعند انخفاض السوائل يدفع الفازوبريسين الكلى للاحتفاظ بالماء، لكنه في الوقت نفسه يحفز منطقة الاستجابة للتوتر في الدماغ لإطلاق المزيد من الكورتيزول، وهو ما يمثل ضغطًا إضافيًا على الجسم.

وحذر الخبراء من أن استمرار ارتفاع الكورتيزول نتيجة نقص الترطيب المزمن قد يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والاكتئاب.

يوصي الباحثون بشرب نحو لترين يوميًا للنساء و2.5 لتر للرجال، مع مراقبة لون البول كطريقة سهلة لمعرفة مستوى الترطيب المثالي.

وأكدت الدراسة أن حمل زجاجة ماء بشكل دائم، خاصة في أوقات الانشغال أو التوتر، قد يُحدث فرقًا مهمًا في تقليل استجابة الجسم للإجهاد ودعم الصحة النفسية والبدنية على المدى الطويل.

رانيا السعيد

كاتبة ومدونة أفكار جديدة، هوايتي تصفح الإنترنت ومتابعة اهتمامات المرأة، كما أعشق السفر والقصص القصيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى