هل يقترب العالم من القضاء على وباء الإيدز؟ طرح دواء جديد في عام 2027

تعلن إحدى شركات الأدوية الأمريكية الكبرى عن دواء جديد مضاد للفيروسات القهقرية طويل المفعول يحمل اسم ليناكابافير.
ما هو ليناكابافير؟
ينتمي ليناكابافير إلى فئة مضادات الفيروسات القهقرية طويلة المفعول، ويعمل على منع تكاثر الفيروس داخل الجسم بخلاف العلاجات التقليدية التي تتطلب تناول أقراص يومية. يتميز بجرعة نصف سنوية تسهّل الالتزام بالعلاج وتقلل من التحديات المرتبطة بالمواظبة اليومية.
نتائج التجارب السريرية
أُجريَت تجربتان سريريتان موسعتان على الدواء الجديد، الأولى شملت أكثر من 2000 امرأة في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، وأظهرت النتائج انخفاضًا في الإصابات الجديدة بنسبة 100% مقارنة بالعلاج التقليدي. أما التجربة الثانية فشملت أكثر من 2000 رجل وأشخاص من فئات مختلفة، ولم تُسجّل سوى حالتي إصابة جديدة، بنسبة وقاية بلغت 99.9%.
وتعزز هذه النتائج الآمال في اعتماد الدواء كركيزةٍ أساسيةٍ في استراتيجيات الوقاية العالمية من فيروس نقص المناعة البشرية.
التكلفة والتوفر عالميًا
أعلنت مؤسسة بيل وميليندا جيتس عن شراكة مع مصنع هندي لإنتاج الدواء بأسعار مخفضة، مع تمويل مسبق وضمانات حجم إنتاج. وبحسب البيان، ستكون تكلفة العلاج نحو 40 دولارًا أمريكيًا سنويًا لكل مريض، بهدف جعله متاحًا لبرامج الصحة العامة وخاصة في الدول النامية الأكثر تأثرًا بالوباء.
هل اقتربت نهاية وباء الإيدز؟
رغم وجود وسائل وقاية منذ سنوات، إلا أن الالتزام بتناول حبوب يومية كان يمثل عائقًا كبيرًا أمام فاعليتها على المستوى العالمي. ومع ظهور ليناكابافير، يرى العلماء أن السيطرة الكاملة على الفيروس أصبحت أقرب من أي وقت مضى، مما يفتح باب الأمل في تقليل أثر الوباء في السنوات القادمة.
موعد طرح الدواء
من المقرر طرح الدواء تدريجيًا في الأسواق العالمية بدءًا من عام 2027، في ظل ترقب عالمي واسع لما قد يحمله من تغييرات كبرى في الصحة العامة، وبخاصة في المناطق الأكثر تضررًا من فيروس نقص المناعة البشرية.