إعلان

    أقنع المراهق عائلته بالاستثمار في علاج النمو غير الجراحي الذي روج له مركز تجاري، فدفعوا نحو 16,700 يوان صيني، أي ما يعادل حوالي 2350 دولارًا، مقابل جلسات أسبوعية استمرت ستة أشهر. وخلال هذه الفترة لوحظ أن طول ابنه زاد من 165 سم إلى 166.4 سم بمقدار 1.4 سم، إلا أن النتيجة لم تدم طويلاً إذ تراجع طوله إلى وضعه الأصلي بعد أسبوعين فقط من توقفه عن الجلسات، مما سبب خيبة أمل كبيرة له ولأسرته.

    شملت جلسات العلاج تمارين تمدد مختلفة وارتداء أجهزة غير معروفة الوظيفة، قيل إنها تهدف إلى “تنشيط” الركبتين وتحفيز نمو العظام، زعمت العيادة أن هذه الطريقة تساعد على إطالة القامة، خصوصاً لدى الأطفال والمراهقين. لكن الأسرة لاحظت فقدان الزيادة في الطول بسرعة، فقررت تقديم شكوى رسمية ضد العيادة، وفي النهاية استردت الأسرة كامل المبلغ المدفوع، بعد أن بررت العيادة الأمر بأن الابن أصبح كبيرًا في السن وأن العلاج لم يعد فعالًا. وأشارت العيادة إلى أن غياب الابن عن بعض الجلسات كان السبب وراء فقدان الطول المكتسب، وأن ذلك أمرٌ طبيعي.

    إعلان

    حذر الأطباء المتخصصون في الغدد الصماء من الانسياق وراء مثل هذه الادعاءات، وأوضح الدكتور وو شيويه يان من مستشفى كلية بكين الطبية أن التمدد البدني القسري لا يستند إلى أساس علمي مثبت، وأن التمدد قد يؤدي فقط إلى زيادة مؤقتة في الطول تتراوح بين نصف سنتيمتر وسنتيمتر واحد. كما أشار إلى أن طول الإنسان يتأثر بعوامل يومية، مثل وزن الجسم وضغطه على العمود الفقري خلال النهار واستعادته لطوله أثناء النوم ليلاً.

    أكد الدكتور وو أن الطريقة الآمنة والمثبتة علميًا لتعزيز النمو عند المراهقين هي ممارسة التمارين الرياضية، فالنشاط البدني يزيد من مستويات هرمون النمو بشكل طبيعي، وهو ما ينعكس على صحة العظام والعضلات، وشرح بأن “الناس ليسوا معكرونة حتى يتم شدهم لإطالة طولهم” في إشارة إلى الادعاءات غير الواقعية التي تروج لها بعض المراكز.

    إعلان
    شاركها.
    اترك تعليقاً