تقع كالديرا آسو في قلب كيوشو، ثالث أكبر جزر اليابان الأربع الرئيسية، وتبلغ أبعادها 24 كيلومترًا محاطة بسلسلة من التلال يصل ارتفاعها إلى 1200 متر.
تضم الكالديرا 17 بركانًا تتفاوت من فتحات صغيرة إلى جبال ضخمة، وتتركز أكبر خمس فوهات مخروطية قرب المركز وتعرف مجتمعة باسم آسو جوجاكو، وكل قمة من هذه القمم الشاهقة أعلى من الحافة الخارجية للكالديرا.
يُعد ناكاداكي في الكالديرا أحد أكثر البراكين نشاطًا في اليابان، وقد ثار في أكتوبر 2021. وهناك بركانان مركزيان آخران، كيشيماداكي وإيبوشيداك، وهما نشطان أيضًا، لكنهما لم يثرا منذ قرون عدّة.
كشفت دراسة أُجريت عام 2018 أن هذه القمم النشطة الثلاثة تغذيها فجوة صهارة كبيرة تقع على عمق نحو 6 كيلومترات تحت السطح.
تُعد فوهة آسو كالديرا مجتمعةً من بين تسعة براكين عملاقة على الأرض، لأن منظومتها البركانية يمكن أن تنفجر في انفجار هائل واحد، ولكن احتمال حدوث ذلك ضئيل جدًا.
اليوم، يوجد فراغ بين البراكين المركزية والتلال الخارجية مغطى بمناطق حضرية ومبانٍ زراعية، مما يمنحها مظهرها الرمادي والأبيض المخطط. وفي الماضي، كان قاع الكالديرا يغطيه ثلاث بحيرات قديمة لكنها جفت منذ زمن بعيد.
وتنتشر العديد من الينابيع الساخنة في أنحاء الكالديرا، من بينها جيجوكو، التي تعني «الجحيم» باللغة اليابانية.
تكوّنت آسو نتيجة أربع ثورات بركانية كبرى حدثت بين نحو 300 ألف و90 ألف عام مضت، غطت خلالها معظم كيوشو بالصخور البركانية.
عُثر على رواسب رماد كثيفة من أكبر ثوران بركاني بجزيرة هوكايدو، وعلى بُعد نحو 1450 كيلومترًا شمال الكالديرا. ويعتقد الخبراء أن هذا الثوران وصل إلى المستوى الثامن من مقياس ثوران البركاني، وهو أعلى مستوى، وهذا ما يجعل آسو بركانًا هائلًا.
تقع كيوشو وباقي أجزاء اليابان على طول حلقة النار، وهي قوس يبلغ طوله نحو 40 ألف كيلومتر يحيط بمعظم حوض المحيط الهادئ، حيث تتقاطع الصفائح التكتونية. وتحتوي هذه المنطقة على ثلاثة أرباع براكين العالم، وتضم نحو 90% من جميع الزلازل.