تسبب خبر وفاة عريس في كوم أمبو خلال حفل زفافه في تحول الفرح إلى مأتم وصدمة كبيرة بين الأهالي، إذ سقط الشاب أمام أهله وأصدقائه أثناء استعدادهم للدخول إلى قاعة الفرح ونُقل إلى المستشفى، لكن القدر كان أسرع في إنهاء حياته وتوقفت فرحة المدينة عند ذلك الحد.
القلب ليس مجرد مضخة، بل عضو يتأثر بشدة بالعواطف والتجارب، فالحزن والفرح كلاهما يمكن أن يحملا القلب بضغط مؤقت. لذا تشدد المصادر على ضرورة الاهتمام بالصحة النفسية كجزء من صحة القلب والبحث عن توازن عاطفي وتلقي المساعدة عند الحاجة.
متلازمة القلب السعيد
تشير تقارير طبية إلى أن فرحاً مفرطاً قد يضغط على القلب أحياناً، وهو ما يسمى بمتلازمة القلب السعيد، وهي اضطراب نادر ينتج عنه تغيّر مؤقت في وظائف القلب بسبب اندفاع هرمونات التوتر والإثارة العاطفية.
كيف تحدث المتلازمة؟
عند مواجهة صدمة عاطفية قوية، يندفع هرمون الأدرينالين في الدم بشكل مفاجئ، فيرتفع ضغط العمل على البطين الأيسر ما يجعل القلب يتصرف كأنه في حالة نوبة، مع أعراض مشابهة للنوبة القلبية، إلا أن التلف غالباً ما يُعكس مع العلاج والوقت.
أمثلة موثقة
وثائق طبية ذكرت وجود حالات أصيبت بالمتلازمة بعد احتفالات سعادية، فظهرت أعراض مثل ألم في الصدر وصداع وغثيان ثم تعافى القلب خلال يومين أو نحو ذلك، ما يؤكد أن الفرح المفرط قد يطول بالقلب بنفس مدى الحزن الشديد.
من هم الأكثر عرضة؟
يُظهر الخبراء أن المصابين بارتفاع ضغط الدم أو أمراض مزمنة أو اضطرابات نفسية كالقلق، إضافة إلى النساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، يكونون أكثر عرضة للإصابة، وتزيد المخاطر مع وجود تاريخ عائلي أو عوامل إجهاد مستمر.
كيف نتعامل مع الأمر؟
يبدأ الوقاية بالوعي بأن أي شعور عاطفي مفاجئ وقوي قد يرهق القلب، فيجب زيارة الطبيب وإجراء فحوص دورية عند وجود أعراض غريبة حتى لو جاءت بعد فرح. كما أن ممارسة نشاط بدني بسيط، والتأمل، وتنظيم التنفس يساعد على تقوية القلب وتحمله للصدمات العاطفية.