تطور سعر الذهب عالمياً وتوقعات السياسة النقدية
ارتفع الذهب عالمياً للأسبوع السادس على التوالي بعد أن جاءت بيانات التضخم الأمريكية متوافقة مع التوقعات، مما عزز التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يواصل تخفيض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، وسط توقعات بعدم استقرار السوق يجعل التوقيت الحالي للترقب وليس الشراء.
سجل سعر أونصة الذهب ارتفاعاً أسبوعياً قدره 2% ليصل إلى 3791 دولاراً للأونصة كأعلى مستوى تاريخي.
أسعار الذهب محلياً: عيار 24 يسجل 5800 جنيه، عيار 21 يسجل 5075 جنيهاً، عيار 18 يسجل 4350 جنيهاً، الجنيه الذهب 40600 جنيه.
استمرت موجة الارتفاع في سعر الذهب العالمي ليصل إلى مستوى تاريخي جديد، مع ارتفاع للعام حتى الآن بأكثر من 43%.
تأثر الذهب خلال الأسبوع بتصريحات أعضاء البنك المركزي الأمريكي، وعلى رأسهم رئيس البنك جيروم باول، الذي أكد أن البنك بحاجة إلى موازنة المخاطر المرتبطة بارتفاع التضخم وضعف سوق العمل عند قرارات أسعار الفائدة القادمة.
وأشار باول إلى تزايد حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد الأمريكي، مؤكداً أنه لا يوجد مسار خالٍ من المخاطر لتخفيض أسعار الفائدة.
بعد أن خفض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس كما كان متوقعاً، ارتفع الذهب بشكل حاد نتيجة توقعات بخفض إضافي في السياسة النقدية، فالميل إلى انخفاض الأسعار يجعل الأصول غير المدرة للدخل مثل الذهب أكثر جاذبية.
عادت مخاوف التعريفات الجمركية الأمريكية إلى الواجهة مع إعلان الرئيس الأمريكي عن جولة جديدة من الرسوم العقابية تبدأ في 1 أكتوبر، وشملت رسوماً بنسبة 100% على واردات الأدوية وغيرها، ما زاد من عدم اليقين الاقتصادي وأدى إلى تدفقات ملاذ آمن إلى الذهب.
أظهرت بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الشهرية توافقها مع التوقعات، رغم أن الدخل والإنفاق الشخصي كانا أعلى من التوقعات، ومع ذلك تبقى إمكانية متابعة خفض حذر آخر لسعر الفائدة في اجتماع أكتوبر قائمة.
يتوقع المستثمرون حالياً احتمال خفض سعر الفائدة في أكتوبر بنسبة 88% واحتمال خفض آخر في ديسمبر بنسبة 65%.
كشف تقرير التزامات المتداولين للأسبوع المنتهي في 23 سبتمبر عن ارتفاع عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بمقدار 6030 عقداً مقارنة مع التقرير السابق، فيما زادت عقود البيع بمقدار 5691 عقداً.
يعكس التقرير عودة الطلب على المضاربة في شراء وبيع الذهب نتيجة التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي في الأسابيع الأخيرة.