إعلان

    بروتين حيوي يكشف الضرر العصبي

    يطرح فحص دم بسيط يقيس مستوى بروتين سلسلة الخيوط العصبية الخفيفة (NfL) كأداة مبكرة للكشف عن تلف الخلايا العصبية قبل ظهور الأعراض. يفرز هذا البروتين في الدم عندما تتعرض الخلايا العصبية للضرر، لذا فارتفاعه يعكس وجود تدهور عصبي قد يستمر مع الزمن.

    عند حدوث التلف، ترتفع مستويات NfL بشكل ملحوظ في الدم والسائل الدماغي الشوكي، وتعمل كجرس إنذار يشير إلى وجود خلل في الدماغ قد يتفاقم إذا لم يُعالج مبكراً.

    إعلان

    يعد فحص NfL الذي يعتمد على تحليل دم بسيطاً أكثر تدخلاً من الاختبارات التقليدية مثل سحب عينة من السائل الدماغي الشوكي، ما يجعل استخدامه في الممارسة اليومية أسهل وأقدر على التكرار.

    أهمية الكشف المبكر

    يؤكد الأطباء أن ما يميز هذا الاختبار قدرته على التنبؤ بخطر التدهور مبكراً حتى لو بدا الشخص بصحة جيدة، بينما الخلايا العصبية قد تكون في مرحلة تدهور.

    يتيح الكشف المبكر التدخل العلاجي أو الوقائي قبل تفاقم الحالة وتظهر الأعراض بشكل ملموس.

    تطبيقات سريرية واسعة

    ارتفاع مستويات NfL لا يشير إلى مرض بعينه بل يدل على وجود نشاط عصبي غير طبيعي أو تلف في الخلايا العصبية، وهو ما يستدعي إجراء فحوص إضافية لتحديد السبب، كما يساعد الاختبار الأطباء في متابعة تطور الحالات العصبية المزمنة وتقييم فعالية العلاجات وربط النتائج بتقنيات التصوير مثل الرنين المغناطيسي.

    ثورة في التشخيص العصبي

    يُوصف الاختبار بأنه خطوة ثورية في الطب العصبي لأنه يوفر طريقة غير جراحية وبسيطة لمراقبة صحة الدماغ على المدى الطويل، ومن المتوقع أن يصبح جزءاً من الفحوصات الدورية خاصة لدى الأفراد المعرضين لخطر أمراض الدماغ التنكسية، مثل كبار السن أو من لديهم تاريخ عائلي مع هذه الأمراض.

    ويؤكد الأطباء أن قياس NfL ليس فقط أداة للتنبؤ، بل يفتح باباً أمام خطط علاجية أكثر فاعلية ويساعد في رسم صورة دقيقة لصحة الدماغ قبل فوات الأوان.

    إعلان
    شاركها.
    اترك تعليقاً