عادات صباحية قد ترفع خطر الإصابة بأمراض القلب في سن مبكر

تشير الأبحاث إلى أن الساعات الأولى من الصباح تمثل فترة خطيرة على القلب والشرايين، حيث يزداد إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول وتزداد فيها فرص حدوث النوبات القلبية والسكتات الدماغية، ما يجعل الطريقة التي يبدأ بها الإنسان يومه عاملاً مباشراً في صحته القلبية على المدى الطويل وفق موقع تايمز ناو.

أثر العادات الصباحية على القلب

في هذه الفترة تزداد مخاطر اضطرابات ضغط الدم والنبض عند البعض، وتؤدي بعض التصرفات الخاطئة إلى مضاعفة المخاطر بشكل كبير.

عدم شرب الماء فور الاستيقاظ

يعتبر شرب الماء فور الاستيقاظ من أبسط الخطوات الصحية التي يمكن أن تحمي القلب، فالجسم يتكون من نحو 60% من الماء وهو بحاجة مستمرة لتعويض ما يفقده أثناء النوم. عدم شرب الماء يجعل الدم أكثر كثافة وينقص حجم السوائل في الجسم، ما يجعل القلب يعمل بجهد إضافي لضخ الدم عبر الشرايين، ومع الوقت قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، الإغماء، وزيادة الضغط على عضلة القلب.

تجاهل الإحماء قبل التمارين

يشدد الأطباء على ضرورة الإحماء قبل التمارين؛ فمباشرة التمارين بعد الاستيقاظ دون تمارين تحضيرية تعرض القلب لمخاطر حقيقية، لأن الجهاز القلبي الوعائي يحتاج إلى انتقال تدريجي من الراحة إلى النشاط، وأي جهد مفاجئ قد يفرض ضغطاً غير طبيعي على القلب ويزيد احتمال انخفاض ضغط الدم أو اضطرابات في ضربات القلب.

إهمال قياس ضغط الدم

ارتفاع ضغط الدم يعرف بالقاتل الصامت، فقد لا يظهر أعراضه إلا أنه يرفع مخاطر أمراض القلب بشكل كبير. لذا ينصح الأطباء خصوصاً لدى من لديهم تاريخ مع ارتفاع الضغط بمتابعة القياسات بانتظام، خصوصاً في الصباح حيث تسجل غالباً أعلى القراءات، فإهمال هذا الفحص قد يعني تفويت إشارات تحذيرية قد تنقذ الحياة.

وجبة الإفطار

الإفطار هو الوجبة الأساسية في اليوم، وتؤثر نوعية الطعام صباحاً على صحة القلب؛ تناول وجبات غني بالصوديوم والدهون والسكريات قد يرفع ضغط الدم ويزيد مخاطر النوبات القلبية، خصوصاً في ساعات الصباح المبكرة. وعلى العكس، تفويت الإفطار ليس حلاً أيضاً، فهو يرتبط بمشكلات صحية مثل السمنة، ارتفاع الكوليسترول، السكري وارتفاع الضغط.

عادات صحية للقلب

ينصح الأطباء بإدراج عادات صباحية صحية مثل شرب كوب من الماء فور الاستيقاظ، وتمارين إحماء خفيفة قبل أي نشاط بدني مكثف، وقياس الضغط للذين لديهم تاريخ صحي يتطلب ذلك، وتناول وجبة إفطار متوازنة تشكل مزيجاً من الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات، مع تقليل الصوديوم والدهون المشبعة والسكريات.