يسهم شرب الماء في دعم توازن الجسم والوظائف الحيوية، ولا يقتصر تأثيره على الترطيب فحسب بل يمتد إلى ضغط الدم وصحة القلب والأوعية الدموية، فالماء عنصر حيوي يشكل نحو 90% من مكونات الدم، وأي نقص في كميته قد يربك وظائف الجسم.
الماء وضغط الدم
يرتفع ضغط الدم حين يزداد تدفق الدم على جدران الشرايين عن المعدل الطبيعي، وقد تؤدي هذه الحالة إلى مضاعفات مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية. يعتبر شرب الماء من أبسط وسائل الترطيب الفعالة؛ فعند انخفاض الضغط يساعد الماء على زيادة حجم الدم وتخفيف الأعراض كدوار أو إغماء، أما في حالات ارتفاعه فالترطيب الجيد يحافظ على صحة الشرايين ويستقر الضغط عندما يترافق مع نظام غذائي صحي ونشاط بدني منتظم.
كيف يؤدي الجفاف إلى ارتفاع ضغط الدم؟
عندما يفقد الجسم كمية من الماء تفوق ما يعوضه بفعل التعرق أو الإسهال والقيء أو كثرة التبول، يدخل الجسم في حالة جفاف ما يقلل حجم الدم وتضيق الأوعية، كما يفقد الإلكتروليتات الأساسية مثل الصوديوم. انخفاض الصوديوم يحفز إفراز هرمون الفازوبريسين الذي يعمل على احتباس الماء داخل الجسم، وهذا التغير في التوازن قد يرفع الضغط بشكل غير مباشر، مع مرور الوقت قد يؤدي إلى مشاكل مثل الفشل الكلوي وضعف عمل الأعضاء الحيوية بسبب نقص الأكسجين.
الكمية الموصى بها من الماء يوميًا
ينصح بشرب ما بين ست إلى ثماني أكواب من الماء يوميًا، وتختلف الاحتياجات بحسب العمر والجنس والوزن والمناخ ومستوى النشاط البدني، كما قد توجد حالات خاصة مثل الحمل أو الرضاعة تحتاج إلى زيادة الترطيب.
مشروبات أخرى تساعد على ضبط الضغط
إلى جانب الماء، توجد مشروبات طبيعية قد تساهم في خفض الضغط عند تناولها بانتظام: عصير البنجر نحو 250 مل يوميًا يساهم في خفض الضغط خلال أسبوعين، عصير الطماطم غير المملح 200 مل يوميًا قد يؤدي إلى انخفاض ملحوظ في الضغط بعد عام، عصير الرمان غير المحلى 240 مل يوميًا يساعد على خفض الضغط خلال 12 أسبوعًا، والحليب قليل الدسم خيار مفيد لصحة القلب والأوعية ويساعد على تنظيم ضغط الدم.