يدعو أموس جلعاد إلى فتح تحقيق شامل في قضية أشرف مروان، معتبراً أن الأمر يتطلب دراسة معمقة عقب نشر تقرير في الملحق الأسبوعي لصحيفة يديعوت أحرونوت.

    يشرح جلعاد أن قضية أشرف مروان هي رأس حملة التضليل الكبرى التي شنتها مصر ضد إسرائيل عشية حرب أكتوبر 1973، مضيفاً أنه كان مُقتنعاً بأن مروان عميل كفؤ وجه تحذيراً لإسرائيل في الوقت المناسب، لكن التقرير الأخير يعتمد على بحث منهجي ويزخر بمعلومات جديدة.

    يطالب جلعاد بتشكيل لجنة مشتركة بين شعبة الاستخبارات العسكرية أمان وجهاز الموساد لدراسة القضية بعمق، مشيراً إلى أن مرور نصف قرن على الحرب يكشف أن إسرائيل تعرضت لهجوم خداعي شديد الخطورة.

    ويؤكد جلعاد ضرورة تحليل محتوى المعلومات الواردة من مصادر استخباراتية متعددة وعلى أساس قدرات العدو ونواياه، وذلك لتفنيد التهديدات والمعلومات الكاذبة التي قد تصل إلينا.

    ويشير جلعاد إلى واقعة عام 1997 حين وردت للموساد معلومات تفيد بأن سوريا تعتزم مهاجمة إسرائيل وتبدأ مساراً دبلوماسياً لاستعادة مرتفعات الجولان، لكن تبين لاحقاً أن العميل اختلق المعلومات بدافع جنونه، مما اضطر إسرائيل إلى استدعاء قوات الاحتياط والتعبئة وتسبب في تكلفة كبيرة.

    ويذكر جلعاد مثالاً آخر هو الهجوم على الطريق الساحلي في لبنان عام 1978 الذي نفذته فتح بقيادة عرفات وأبو جهاد، حيث نسبت للموساد معلومات بأن الحركة لن تهاجم عبر لبنان خوفاً من طردهم، لكنها نفذت العملية بنجاح رغم الفشل الاستخباراتي.

    وتكشف صحفة يديعوت أحرونوت عن غضب في الشارع الإسرائيلي جراء نشر تقرير يؤكد أن أشرف مروان خدع الإسرائيليين وكان رأس حربة الخداع الاستراتيجي المصرية في حرب أكتوبر 1973.

    شاركها.
    اترك تعليقاً