يواجه الأطفال في أشهرهم الأولى تحديات صحية كثيرة، وتُعد الالتهاب الرئوي من أبرزها، لأنه يعوق التنفس الطبيعي ويستلزم التدخل الطبي السريع، خاصة مع الرضع الذين قد لا يظهرون أعراضهم مبكرًا بشكل واضح.

لماذا يُعد الالتهاب الرئوي خطرًا على حديثي الولادة

يُعد الالتهاب الرئوي من الأسباب الخطيرة التي قد تهدد حياة الرضع إذا لم يحصل على العناية المبكرة، لذا يجب أن يتحقق الأهل من وجود أعراض مبكرة ويطلبوا الاستشارة الطبية فورًا، كما أن الالتزام بتعليمات الطبيب يعزز فرص التعافي الصحي وآمن للنمو.

كيف يحدث المرض

تدخل الجراثيم إلى الرئة وتسبب التهاب الحويصلات الهوائية، فيتجمع السائل أو القيح ويقل تبادل الأكسجين. قد يعود السبب إلى عدوى بكتيرية تنتقل أثناء الولادة أو نتيجة مخالطة قريبة، أو عدوى فيروسية مثل RSV أو الإنفلونزا، أو عدوى فطرية نادرة لكنها تشكل خطرًا خاصة لدى المواليد الخدج؛ كما قد يعزز الاستنشاق العرضي للسوائل أثناء الولادة حدوث المشكلة.

أعراض لا يجب تجاهلها

تظهر علامات الإنذار بتسارع التنفس الذي يتجاوز 60 نفسًا في الدقيقة، مع وجود أصوات غريبة أثناء الشهيق والزفير، واشدّ عضلي حول الأضلاع مع كل نفس، وارتفاع أو انخفاض مفاجئ في الحرارة، وفقدان الشهية والخمول، وتبدّل لون الجلد أو الشفاه إلى الأزرق.

خطوات التشخيص والعلاج

يتضمن التقييم الطبي فحص التنفس والاستماع إلى الرئتين، وقد يطلب الطبيب التصوير بالأشعة وفحوص دم لتحديد المسبب، وعند الاشتباه بالعدوى البكتيرية يبدأ علاج مضاد حيوي وريدياً، وفي الحالات الفيروسية يتم الاعتماد على الرعاية الداعمة مثل الإبقاء على الأكسجين ومراقبة السوائل، وقد يحتاج بعض الأطفال إلى العناية المركزة إذا ظهرت صعوبات تنفسية شديدة.

دور الأهل في الوقاية

تؤكّد النصائح الطبية على الحفاظ على نظافة اليدين والبيئة المحيطة بالرضيع، وتجنب الازدحام والاختلاط خلال الأشهر الأولى، والتأكد من أخذ جميع التطعيمات في مواعيدها، وعدم تعريض الرضيع لأي شخص مريض حتى لو كانت لديه أعراض بسيطة.

شاركها.
اترك تعليقاً