شاركت الدكتورة رانيا المشاط في اجتماع مجلس إدارة مبادرة Generation Unlimited التابعة للأمم المتحدة، والذي عقد تزامنًا مع فعاليات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
موقف مصر من الشباب والشراكة الدولية
أكدت أن مصر تضع الشباب في صلب استراتيجيتها التنموية، وأن الاستثمار في رأس المال البشري هو الركيزة الأساسية لتحقيق المرونة الاقتصادية والنمو المستدام.
وأوضحت أن عام 2025 يشهد مرور 80 عامًا على تأسيس الشراكة بين مصر والأمم المتحدة، وهو تاريخ يعكس نموذجًا تنمويًا يقوم على الاستثمار في الإنسان كأداة رئيسية للتنمية.
شباب بلد كنسخة مصرية من المبادرة العالمية
واستعرضت المشاط ما حققته مصر في إطار مبادرة «شباب بلد»، النسخة المصرية من المبادرة الأممية التي أطلقت في 2022، مشيرة إلى أنها أصبحت نموذجًا وطنيًا ضمن خطط التنمية والسردية الوطنية الاقتصادية.
وأعلنت أن المبادرة حققت تأثيرًا ملموسًا على الأرض، حيث يجري تدشين المقر الرئيسي لأكاديمية شباب بلد، إلى جانب مساهمات كبيرة من القطاع الخاص، ما يعكس قوة الشراكات متعددة الأطراف في دعم مسارات التعليم والتوظيف وريادة الأعمال للشباب.
كما أوضحت أن منصة «شباب بلد» أصبحت مختبرًا للتعاون متعدد الأطراف يضم القطاع الخاص والمجتمع المدني والشباب أنفسهم كصناع قرار، وهو ما يعزز الشمولية والاستدامة في النتائج.
الإطار المالي والمهارات الرقمية وفرص العمل
وفيما يتعلق بمستقبل التمويل، لفتت إلى أن الفجوة التمويلية العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة تتجاوز 4 تريليونات دولار سنويًا، وهو ما يستدعي حلولًا مبتكرة تتجاوز الاعتماد على التمويلات الإنمائية التقليدية.
أعلنت أن مصر تبنت الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل وصيغ التمويل المبتكر مثل التمويل المدمج ومبادلات الديون كآليات قابلة للتكرار لسد فجوات تمويل التنمية.
وشدّدت على أهمية الاستثمار في المهارات الرقمية والذكاء الاصطناعي وتوسيع نطاق فرص العمل الخضراء وريادة الأعمال للشباب، خاصة الشابات، لضمان أن يكنّ في مقدمة المشهد التنموي.
التزام مصر والعمل متعدد الأطراف مع الأمم المتحدة
واختتمت كلمتها بالتأكيد على التزام مصر بالعمل متعدد الأطراف، وبمواصلة الشراكة مع الأمم المتحدة ومبادرة جيل بلا حدود لتوفير مسارات حقيقية للشباب من التعليم إلى العمل، بما يضمن مستقبلًا أكثر استدامة للأجيال القادمة.
خلفية مبادرة Generation Unlimited
جدير بالذكر أن مبادرة Generation Unlimited أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة في عام 2018، وهي شراكة عالمية تجمع بين القطاعين العام والخاص والشباب، وتهدف إلى تمكين 1.8 مليار شاب وشابة حول العالم من خلال ربطهم بفرص التعليم وريادة الأعمال والعمل والمشاركة المجتمعية.