يرى أحمد عبد الغفور خبير العلاقات الإنسانية أن رفض الزواج حق مشروع لكل فتاة أو أسرة، لكنه سلاح ذو حدين. يمكن أن يترك أثرًا طيبًا إذا أُعبر عنه بلطف، أو يتحول إلى جرح عميق إذا صاحبه تجريح أو سخرية.

    ويؤكد أن الصراحة الممزوجة باللطف هي السبيل الأمثل، فبدلًا من العبارات القاسية يمكن الاكتفاء بقول: “أقدّر اهتمامك، لكن لا يوجد توافق بيننا”، وهي صيغة تحافظ على كرامة الطرفين.

    ويشير عبد الغفور إلى أن السخرية من ظروف الخاطب أو عائلته تعد من أكثر الأخطاء شيوعًا، لأنها تترك ندوبًا نفسية قد تلازمه طويلًا، بينما الرفض المحترم لا يجرح ولا يهين.

    كما يشدد على أن الخصوصية ضرورية في مثل هذه المواقف، فالحديث عن قرار مصيري كهذا يجب أن يبقى في إطار عائلي ضيق، بعيدًا عن الأعين وأجواء السوشيال ميديا.

    ويضيف أن من واجب الطرف الرافض احترام مشاعر العريس وأسرته، حتى في غياب القبول، مؤكدًا أن عبارات التقدير مثل: “إنسان محترم لكن مفيش نصيب”، تترك أثرًا أطيب بكثير من النقد أو الانتقاص.

    ويرى أيضًا أن إطالة فترة التفكير بلا مبرر ثم الرفض في النهاية قد تضاعف من وقع الصدمة، لذا يُفضل أن يكون الرد في وقت مناسب يراعي مشاعر الطرف الآخر.

    ويختتم الخبير حديثه بالتأكيد على أن فن الرفض الراقي يعكس نضجًا إنسانيًا واحترامًا للذات وللآخر، وهو ما يجعل التجربة تمر بسلام دون أن تخدش الكرامة أو تترك أثرًا سلبيًا في النفوس.

    مبادئ الرفض الراقي

    تتبلور المبادئ العملية في احترام مشاعر الطرفين، والحفاظ على الخصوصية، والتعبير بلطف، وتجنب السخرية، مع الإقرار بحق الطرف الرافض في عدم التوافق وتقديم رد يراعى مشاعر العريس وأسرته.

    شاركها.
    اترك تعليقاً