أعلنت الدكتورة رانيا المشاط في اجتماع مجلس إدارة المبادرة الأممية Generation Unlimited التابعة للأمم المتحدة أن مصر تضع الشباب في قلب استراتيجيتها التنموية. وأكدت أن الاستثمار في رأس المال البشري هو الركيزة الأساسية لتحقيق المرونة الاقتصادية والنمو المستدام. وأوضحت أن عام 2025 يشهد مرور 80 عامًا على تأسيس الشراكة بين مصر والأمم المتحدة، وهو محطة تاريخية تؤكد نموذجًا تنمويًا يقوم على الاستثمار في الإنسان كأداة رئيسية للتنمية. واستعرضت المشاط ما حققته مصر في إطار مبادرة «شباب بلد»، النسخة المصرية من المبادرة الأممية التي أطلقتها عام 2022، وأشارت إلى أنها أصبحت نموذجًا وطنيًا جزءًا من خطوط التنمية وروايتها الاقتصادية. وأضافت أن المقر الرئيسي لأكاديمية شباب بلد يجري تدشينه، إلى جانب مساهمات كبيرة من القطاع الخاص، وهو ما يعكس قوة الشراكات متعددة الأطراف في دعم مسارات التعليم والتوظيف وريادة الأعمال للشباب. كما أكدت أن منصة «شباب بلد» أصبحت مختبرًا للتعاون متعدد الأطراف، يضم القطاع الخاص والمجتمع المدني والشباب أنفسهم كصناع قرار، وهو ما يعزز الشمولية والاستدامة في النتائج.
ولفتت وزيرة التخطيط إلى وجود فجوة تمويلية عالمية تتجاوز 4 تريليونات دولار سنويًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهو ما يستلزم حلولًا مبتكرة تتجاوز الاعتمادية على التمويلات الإنمائية التقليدية. وأوضحت أن مصر اعتمدت الاستراتيجية الوطنية للتمويل المتكامل وصيغ التمويل المبتكرة مثل التمويل المدمج وتبادل الدين كآليات قابلة للتكرار لسد فجوات التمويل التنموي. وشددت على أهمية الاستثمار في المهارات الرقمية والذكاء الاصطناعي وتوسيع فرص العمل الخضراء وريادة الأعمال للشباب، وبخاصة الشابات، لضمان أن يكنّ في مقدمة المشهد التنموي. وأكدت التزام مصر بالعمل متعدد الأطراف ومواصلة الشراكة مع الأمم المتحدة ومبادرة جيل بلا حدود لتوفير مسارات حقيقية للشباب من التعليم إلى العمل. كما ذكرت أن مبادرة Generation Unlimited أطلقتها الأمم المتحدة خلال عام 2018، وهي شراكة عالمية تجمع بين القطاعين العام والخاص والشباب وتستهدف تمكين 1.8 مليار شاب وشابة من خلال ربطهم بفرص التعليم والعمل وريادة الأعمال.