أعلنت وزارة النقل اليوم بيانًا عاجلًا تدعو فيه جميع المواطنين إلى التكاتف والمشاركة المجتمعية للحد من ظاهرة خطيرة تكررت مؤخرًا، وهي رشق الأطفال للقطارات بالحجارة. خصوصًا على خطوط قطارات الضواحي التي تشهد كثافة عالية في حركة الركاب يوميًا. يؤكد البيان أن هذه التصرفات غير المسؤولة لا تُعد فقط مخالفة قانونية، بل تمثل تهديدًا مباشرًا لأرواح الركاب وسائقي القطارات. وتسببت في عدد من الحوادث والإصابات، وتُلحق أضرارًا بالغة بالقطارات والمعدات التي تعتبر أصولًا قومية مملوكة للشعب المصري.

وأوضح البيان أن الأضرار التي تلحق بالجرارات والعربات نتيجة هذه الأفعال التخريبية تستوجب تدخلًا فنيًا لإصلاحها. وتكبد الدولة أعباء مالية كبيرة تُصرف من ميزانية هيئة السكك الحديدية المخصصة لتطوير الخدمة وتحسينها. وبالتبعية تعيق هذه الأفعال جهود التحديث وتبطئ وتيرة التحسينات في قطاع حيوي يخدم ملايين المواطنين يوميًا. كما تؤثر أيضًا على انتظام حركة القطارات وتؤدي في بعض الأحيان إلى تأخيرات وإزعاج للمواطنين وتضعف ثقة الركاب في منظومة النقل.

دور المجتمع في التوعية

ودعت الوزارة إلى دور فعال للمواطنين، ولا سيما أولياء الأمور والمعلمين والشخصيات المؤثرة في المجتمعات المحلية، في نشر التوعية بمخاطر الظاهرة. وطالبت بجعل هذه القضية جزءًا من الحوار المجتمعي داخل المدارس والنوادي والجمعيات الأهلية ومواقع التواصل الاجتماعي لتأكيد أن رشق القطارات بالحجارة ليس لعبًا بل جريمة تهدد الأرواح وتدمر الممتلكات العامة. كما أكدت أن الرسالة التوعوية يجب أن تصاحب إجراءات التدخل الفني وتحديث الخدمات. واختتمت بأنها ترى أن التوعية المستمرة ستعزز ثقة الركاب باستدامة منظومة النقل.

شاركها.
اترك تعليقاً