الموقف التنفيذي والمتابعة
أعلن المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، عقد اجتماع موسع مع مسؤولي الشركات المنفذة للمشروع، وذلك بحضور قيادات الوزارة والجهات المعنية. استعرض الوزير خلال الاجتماع الموقف التنفيذي الحالي لمكونات مشروع حدائق تلال الفسطاط الواقع على مساحة 500 فدان، الموزعة على المناطق الاستثمارية والنهر والمغامرة والتراثية والتلال، إضافة إلى المسطحات الخضراء والعناصر التكميلية. وشدّد على ضرورة الاستمرار في المتابعة الدقيقة وتقييم الأعمال الجارية، مع التأكيد على تكثيف الجهود ورفع وتيرة العمل للالتزام بالجداول الزمنية. كما وجه بتكثيف العمالة وزيادة ورديات العمل، مع الإسراع في تنفيذ أعمال الطرق خاصة في منطقتي القصبة والأسواق.
جولة تفقدية وملاحظات رئيسية
عقب الاجتماع، قام الوزير بجولة تفقدية موسعة شملت كافة مناطق المشروع، رافقه خلالها رئيس الجهاز المركزي للتعمير وعدد من مسؤولي الوزارة وممثلي الشركات المنفذة. استهل الجولة بزيارة المنطقة الاستثمارية التي تمتد على مساحة 131 ألف متر مربع وتطل على بحيرة عين الحياة، وتضم مجموعة خدمات تشمل 12 مطعمًا و4 مولات تجارية و4 جراجات سيارات، إضافة إلى منطقة مخصصة للاحتفالات الرسمية تتضمن المسرح الروماني والنافورة الراقصة. وتفقد أيضاً منطقة المغامرة التي تضم مبانٍ خدمية وبحيرات ومساحات مزروعة، وهي من العناصر الجاذبة في المشروع وتستهدف دعم الأنشطة الترفيهية والبيئية. كما اطلع على منطقة التلال، قلب المشروع ومركز الجذب التراثي والسياحي، التي تتوزع على ثلاث تلال طبيعية تمتد حول ممر مائي يمثل نهر الفسطاط وتمنح إطلالات بانورامية.
تفاصيل منطقة التلال ومكوناتها
شهدت الجولة متابعة دقيقة لمكونات منطقة التلال التي تشكل العنصر البصري والبيئي الأبرز للمشروع، وتنقسم إلى تلال طبيعية تتدرج في الارتفاع حول ممر مائي يمثل نهر الفسطاط. تلة القصبة على مساحة 13,000 م² تحتوي على فندق سياحي ومبانٍ خدمية ومواقف سيارات وبحيرة صناعية وشلال وكافيتريا ومدرجات للزوار. تلة الحفائر يتم تطويرها كمزار أثرى متكامل على مساحة 47 فدانًا مع ممشى مرتفع بطول 1 كم حول المنطقة الأثرية لرفع تجربة الزوار وربطها بالمرافق السياحية. تلة الحدائق التراثية تتضمن مسارات وحدائق متنوعة ومطاعم ومسارح ومدرجات ومبانٍ للزوار.
منطقة الأسواق وآفاقها الاقتصادية
تفقد الوزير منطقة الأسواق التجارية الممتدة على مساحة 60,000 م²، والمخصصة لدعم الحرف اليدوية وتنشيط السياحة التراثية. وتُنفَّذ المنطقة على ثلاث مراحل وتضم 19 محلاً تجارياً ومواقف سيارات وبحيرة صناعية وفندقًا من فئة 3 نجوم ومساحات خضراء. وتهدف المنطقة لتوفير منصة دائمة للحرفيين والصناعات التراثية مثل الزجاج والسيراميك والشمع والغزل والنسيج، بما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي وإحياء الفنون التقليدية.
رؤية الحدائق والتزام الدولة
حدائق تلال الفسطاط مشروع حضاري متكامل لإحياء التراث المصري عبر العصور من الفرعونية إلى الإسلامية، من خلال دمج الأنشطة الثقافية والترفيهية والفنية مع عناصر بيئية وطبيعية فريدة. ويضم المشروع مناطق آثار وحفريات وعروض فنية وفعاليات ثقافية وخدمات فندقية ومطاعم مفتوحة. أشار الوزير إلى أن المشروع يمثل نموذجاً لرؤية الدولة في تطوير المناطق التاريخية والحفاظ على الهوية الثقافية وتعزيز التنمية المستدامة في قلب العاصمة. وشدد على استمرار الدعم الكامل من الوزارة ومتابعة التنفيذ لحظة بلحظة حتى اكتمال المشروع.