ارتفع سعر الذهب عالمياً للأسبوع السادس على التوالي بعد أن جاءت بيانات التضخم الأمريكية متوافقة مع التوقعات، ما عزز التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يواصل تخفيض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام. سجلت أونصة الذهب ارتفاعاً أسبوعياً بلغ نحو 2%، وارتفع إلى مستوى تاريخي قدره 3791 دولاراً للأونصة. بدأ الأسبوع عند 3687 دولاراً للأونصة وأغلق عند 3759 دولاراً في نهاية الأسبوع. وتشير المعطيات إلى استمرار الاتجاه الصعودي للذهب في الأشهر القليلة المقبلة.
الأسعار المحلية والتاريخية
سجلت الأسعار المحلية للذهب مستويات جديدة خلال الأسبوع حيث بلغ سعر عيار 24 نحو 5800 جنيه. وصل سعر عيار 21 إلى 5075 جنيهاً، بينما سجل عيار 18 نحو 4350 جنيهاً. وحقق الجنيه الذهب مستوى 40600 جنيه. ويواصل الذهب صعوده التاريخي محققاً ارتفاعاً يقارب 43% منذ بداية العام.
تأثر الأسواق بتصريحات الفيدرالي والتوقعات
تأثر الذهب خلال الأسبوع بتصريحات أعضاء البنك المركزي الأمريكي، وعلى رأسهم باول، الذي أكد أن البنك يوازن بين مخاطر التضخم ونمو الوظائف. أوضح باول وجود قدر من عدم اليقين في الاقتصاد الأمريكي وأشار إلى أن مسار التخفيضات ليس خالياً من المخاطر. يأتي ذلك عقب قرار الفيدرالي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس وتوقعه لمزيد من التخفيضات، ما دعم ارتفاع الذهب. وتشير التوقعات إلى احتمال بدء البنك في خطوات إضافية في أكتوبر.
المخاطر الاقتصادية والتجارة
إلى جانب ذلك عادت مخاوف التجارة إلى الواجهة مع إعلان الإدارة الأمريكية عن جولة جديدة من الرسوم على مجموعة واسعة من السلع المستوردة اعتباراً من الأول من أكتوبر، أبرزها نسبة 100% على واردات الأدوية. أدى ذلك إلى تفاقم حالة عدم اليقين وتراجع شهية المخاطرة في الأسواق، مما دفع بعض التدفقات إلى الذهب كملاذ آمن. تزايدت الضبابية التجارية مع هذه الإجراءات ما يعزز قيمة الذهب كأداة تحوط في أوقات المخاطر.
التوقعات والبيانات الأمريكية
أظهرت بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكية توافقها مع التوقعات، رغم أن الدخل والإنفاق الفعليين كانا أعلى من التقديرات. لكن هذه البيانات قد لا تقف أمام رؤية البنك المركزي لمواصلة خفض الأسعار في اجتماع أكتوبر إذا استمرت مخاطر التضخم وتراجع سوق العمل. ويقيّم المستثمرون احتمال خفض سعر الفائدة في أكتوبر بنسبة نحو 88% واحتمال خفض آخر في ديسمبر بنحو 65%.
تقرير التزامات المتداولين
وأظهر تقرير التزامات المتداولين الصادر عن اللجنة الأمريكية لتداول السلع الآجلة ارتفاعاً في عقود شراء الذهب الآجلة من الأفراد والصناديق والمؤسسات بمقدار 6030 عقداً مقارنة بالتقرير السابق. كما ارتفعت عقود البيع بمقدار 5691 عقداً، ما يعكس عودة نشاط المضاربة على الذهب. ويعكس التقرير إشارات استمرار نشاط المضاربة مع تعاظم التوقعات بخفض الفيدرالي لسعر الفائدة في الفترة القادمة.