ما هي متلازمة حرقة الفم؟
تشير متلازمة حرقة الفم إلى حالة ألم مزمن في الفم من دون سبب واضح، يشعر فيها الشخص بحرقة مستمرة في اللسان واللثة والشفتين وداخل الخدين وحتى سقف الحلق. وغالباً ما توصف هذه الحرقة بأنها تشبه إحساساً ناجمًا عن شرب ساخن، وتظهر عادة بشكل مفاجئ لكنها قد تتطور بمرور الوقت. ويُعزى السبب الأولي عادة إلى تلف الأعصاب التي تتحكم في الألم والتذوق، بينما يُشار إلى أن الأسباب الثانوية ترجع إلى حالات طبية محددة قد تفسر الأعراض.
أعراض متلازمة حرقة الفم
أعراض شائعة
تشير الأعراض إلى إحساس الحرق في مناطق متعددة بالفم، مثل اللسان أو الشفتين أو اللثة أو سقف الحلق، وتُوصف غالباً بأنها شعور بالحرارة يشبه احتراق شيء ساخن، ويمكن أن تبدأ فجأة وتستمر لشهور أو سنوات. قد يصاحب ذلك جفاف الفم مع العطش، ما يجعل الأكل أو الكلام غير مريح، وفي العادة لا توجد تقرحات ظاهرة في الفم. يشير NIH إلى أن الألم قد يشتد أحياناً أو يتناقص مع تناول الطعام أو الشراب، وهو ما يجعل التحمل والتعايش مع الحالة أمراً صعباً لبعض الأشخاص.
تغيرات التذوق وفقدان التذوق
قد يلاحظ المصاب تغيرات في حاسة التذوق، مثل طعم مر أو معدني يظهر ويختفي أو حتى فقدان كامل للتذوق، وهذا كله قد يرافقه ضيق نفسي وانخفاض الشهية. قد تستمر هذه الأعراض لفترة طويلة، وتُعزى إلى تلف الأعصاب المسؤولة عن التذوق والألم، فيما تُذكر أسباب أخرى مثل جفاف الفم والآلام المرتبطة بها كعوامل مساعدة.
الأسباب
تُقسم الأسباب إلى أولية وثانوية. الأولية تتعلق بتلف الأعصاب التي تتحكم في الألم والتذوق، بينما الثانوية تتعلق بحالات طبية معينة قد تكون وراء الأعراض، مثل صرير الأسنان أو شد الفك والاكتئاب والتغيرات الهرمونية والحساسية تجاه منتجات الأسنان وجفاف الفم ونقص التغذية والتهاب الفم وارتجاع المريء وبعض الأدوية.
التعامل والتخفيف من الأعراض
ينصح بارتشاف مشروبات باردة وتجنب المثيرات التي تهيج الفم كالتبغ، والأطعمة الحارة والحادة، والمشروبات الكحولية، وغسول الفم المحتوي على كحول، والمنتجات عالية الحمضية كالحمضيات والعصائر، واستخدام علكة خالية من السكر للمساعدة في تخفيف الألم. قد يساعد وجود رطوبة في الفم في تخفيف الانزعاج، كما يمكن أن يخفف تناول الماء وتجنب الأطعمة الساخنة واللزجة المسببة للجفاف أو الاحتقان.
تشير المعاهد الوطنية للصحة إلى أهمية زيارة طبيب الأسنان للمساعدة في إدارة عادات الفم التي قد تسهم في ظهور هذه المتلازمة، مثل صرير الأسنان أو شد الفك، كما قد يوصي الطبيب بعلاج لحالة جفاف الفم أو أي سبب ثانوي محتمل.