يرتفع معدل الكوليسترول في الدم، خصوصاً البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، وهو الأمر الذي يزيد مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية وتكوّن اللويحات في شرايينك مما قد يؤدي إلى تضيقها وحدوث النوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
الأسباب والمخاطر المرتبطة بارتفاع الكوليسترول
تشير تقارير صحية إلى أن نسبة كبيرة من العاملين ظهرت لديهم علامات ارتفاع الكوليسترول، وتقدَّر النسبة بـ38% من موظفين في الهند في فحص صحي لشركات متعددة، مع أن أعلى ارتفاع يسجل بين العاملين في الثلاثينيات والأوائل الأربعينيات من العمر، بينما يظهر الأشخاص الأقل من 30 عامًا مؤشرات تحذيرية مثل الخمول ونقص النوم والتوتر المتزايد الذي قد يتفاقم ليصبح مرضًا مزمنًا لاحقًا.
وتبين أن نحو ثلثي العاملين لا يصلون إلى الحد الأدنى من النشاط البدني المطلوب يوميًا وهو 30 دقيقة، كما ارتفعت العوامل المسببة للمخاطر خلال السنوات الثلاث الماضية بشكل واضح، بما في ذلك ارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مؤشر كتلة الجسم، وبنسبة تقارب الـ70% بين من تتراوح أعمارهم بين 35 و45 عامًا.
ويسعى الخبراء إلى توجيه القلق إلى ظهور أمراض القلب مبكرًا بين جيل الألفية، حيث ترتفع معدلات ارتفاع الكوليسترول لدى الشباب نتيجة نمط الحياة غير النشط والوراثة في بعض الحالات، مع أن النظام الغذائي الذي يزدحم بالدهون المشبعة من منتجات الألبان واللحوم الحمراء والوجبات السريعة والمصنّعة يساهم بشكل كبير في ذلك، إضافة إلى انخفاض مستوى الكوليسترول الجيد (HDL) وارتفاع الكوليسترول الضار (LDL).
نصائح للحفاظ على مستويات كوليسترول صحية
اختر أطعمة صحية تقلل من الدهون المشبعة وتقلل من الأطعمة المقلية والمصنعة والوجبات السريعة، وتقلل من استهلاك اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان كاملة الدسم، وامنح جسمك خيارات طبيعية كالخضار والفواكه والحبوب الكاملة والمكسرات والبقوليات، كما استعمل زيوت صحية مثل زيت الزيتون والخردل والفول السوداني في الطهي.
مارس الرياضة بانتظام حيث يُنصح بنشاط بدني متوسط لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا على الأقل، أو 75 دقيقة من نشاط قوي، مع أداء تمارين تقوي العضلات لعدة مجموعات مرة إلى ثلاث مرات أسبوعيًا.
إن فقدان الوزن يساهم في خفض مستويات الكوليسترول وضغط الدم، فحتى أي انخفاض بسيط في الوزن له أثر إيجابي على صحتك القلبية.
تجنب التدخين فهو عامل يفاقم مشاكل الكوليسترول ويخفض مستوى الكوليسترول الجيد في الدم.
راقب صحتك بإجراء فحص للكوليسترول كل 6–12 شهرًا إذا كان مرتفعًا لديك، مع متابعة ضغط الدم وسكر الدم وحجم الخصر، فهذه العوامل كلها مرتبطة مباشرةً بمخاطر القلب.
عندما لا يكون نمط الحياة كافيًا
إذا ظل مستوى LDL مرتفعًا رغم اتباع النظام الغذائي الصحي وممارسة الرياضة، أو كان لديك تاريخ عائلي لمرض قلب مبكر، فقد يوصي الطبيب بتناول أدوية خفض الدهون مثل الستاتينات أو أدوية بديلة أخرى لحماية القلب.
عادات صحية أخرى للقلب
احرص على نوم منتظم يراوح بين 7–8 ساعات ليلاً، ويمكنك إدارة التوتر بممارسة اليوغا أو التأمل أو تقنيات اليقظة الذهنية، كما لا يجب تجاهل مشاكل الصحة النفسية مثل الاكتئاب والقلق لأنها قد تؤثر في صحة القلب وتزيد من المخاطر تدريجيًا.