تظهر أمراض القلب الخلقية عند الأطفال منذ الولادة وتؤثر في بنية القلب وتدفق الدم وتختلف في شدتها من طفل لآخر.

وقد تكون هذه العيوب بسيطة لا تسبب أعراض، أو خطيرة تتطلب علاجاً خلال مرحلة الطفولة.

ما أنواع أمراض القلب الخلقية؟

هناك مجموعتان رئيسيتان من العيوب الخلقية في القلب: الأولى تُسمّى أمراض القلب الخلقية الزرقاء وتقلل من أكسجة الدم وتؤثر أحياناً في ظهور زرقة في الجلد؛ والثانية تُسمّى أمراض القلب الخلقية الزراقية وتؤثر في تدفق الدم بين القلب والرئتين والجسم وتختلف في شدتها واحتياجها لعلاج.

أولاً: أمراض القلب الخلقية الزرقاء

تؤدي هذه العيوب إلى انخفاض مستوى الأكسجين في الدم وتظهر أحياناً كزرقة في الجلد والشفتين، وقد تحتاج إلى جراحة أو تدخلات أخرى حسب الحالة. بعض الحالات تستدعي دعمًا مؤقتًا أثناء النمو حتى تتاح الخيارات العلاجية الأنسب.

من أمثلة هذه العيوب وجود انسداد في القلب من جهة أو من جهة أخرى مع تغير في مسار الدم، إضافة إلى خلل في الصمامات أو في التواءات أو تشوهات تؤثر في دخول الدم إلى الجسم أو إلى الرئتين.

ثانياً: أمراض القلب الخلقية الزرقاقية

تشمل العيوب التي تجعل الدم يضخ عبر الجسم بشكل غير صحيح وتقلل وصول الدم المؤكسج، ما يسبب زرقة مستمرة واحياناً مشاكل صحية أخرى تتطلب متابعة ورعاية دقيقة. توجد ضمنها حالات مثل ثقب في جدار القلب وتضيق أو قيد في الشريان الأبهري أو الشريان الرئوي، وتختلف هذه الحالات في شدتها وتوقيت التدخل العلاجي حسب كل طفل.

أعراض أمراض القلب الخلقية

قد تظهر الأعراض بعد الولادة أو في مراحل لاحقة، وتشمل زرقة الجلد والشفتين أو الأظافر، النعاس الشديد، سرعة التنفس أو صعوبة التنفس، التعب عند ممارسة الرياضة، وجود صوت قلبي غير عادي أو نفخة قلبية، وضعف الدورة الدموية وضعف النبض أو خفقان القلب.

كيف يُعالج الأمر؟

يختلف العلاج باختلاف نوع العيب وشدته، ويشمل إمكانية إجراء قسطرة لإغلاق العيب القلبي بواسطة سدادة أو جهاز إغلاق غير جراحي، واستخدام أدوية لتحسين وظيفة القلب أو تنظيم ضغط الدم، كما قد يحتاج البعض إلى علاج بالأكسجين لدعم التنفس. في بعض الحالات يستخدم البروستاغلاندين E1 ليبقي القناة الشريانية مفتوحة لتوفير الدورة الدموية اللازمة حتى يتهيأ الطفل للعلاج النهائي. وتتوفر خيارات جراحية لإصلاح العيب أو توسيع تدفق الدم أو إعادة توجيه الدم عند الحاجة، كما قد يصل الأمر في حالات شديدة إلى زراعة قلب. قد لا يحتاج بعض الأطفال إلى علاج فوري إذا كانت العيوب بسيطة ولا تشكل خطراً فورياً، وتتفاوت الحاجة للعلاج وفقاً للحالة الفردية.

شاركها.
اترك تعليقاً