تؤكد الإرشادات الصحية أن علاج جرثومة المعدة يعتمد على استخدام المضادات الحيوية مع أدوية تقلل حموضة المعدة، كما أن الالتزام بنظام غذائي مناسب يخفف التهيج ويقلل المضاعفات. وتؤكد أن الاستقرار الغذائي إضافة مهمة لضمان نجاح العلاج ووقاية الجهاز الهضمي من التهيج المرتبط بالعلاج. وتوضح أنه يجب تقليل التهيج من خلال تجنب بعض الأطعمة والمشروبات خلال فترة العلاج.
ممنوعات الأطعمة والمشروبات
ينبغي تجنب الأطعمة الحارة والمبهّرة لأنها قد تزيد التهيج في بطانة المعدة وتؤثر سلباً في فاعلية العلاج. وتضم هذه المجموعة الفلفل الحار والشطة والبهارات الثقيلة، وتؤدي إلى زيادة الالتهاب وتفاقم الأعراض المصاحبة للعلاج. كما يجب التقليل من التوابل قدر الإمكان أو الاستعاضة ببدائل أكثر لطفاً للمعدة خلال فترة العلاج.
يوصى أيضاً بالابتعاد عن الأطعمة المقلية والدهنية لأنها تبطئ الهضم وتزيد من الحموضة المعوية بشكل مزعج. وتضم تلك الأطعمة البطاطس المقلية، والمقليات عمومًا، والوجبات السريعة التي عادة ما تكون غنية بالدهون. كما يُفضل اختيار طرق طهي أخف مثل السلق أو الشوي خلال فترة العلاج لتقليل الإزعاج الهضمي.
تشمل فئة الممنوعات القهوة والشاي الثقيل والمشروبات المحتوية على الكافيين، إضافة إلى الكولا ومشروبات الطاقة، إذ تعزز إفراز الحمض المعدي وتزعج المعدة. كما يوصى بالالتزام بتقليل الكافيين أو استبداله بمشروبات أقل تحفيزاً للمعدة. هذه الخطوات تساهم في الحفاظ على بيئة هضمية أكثر استقراراً خلال العلاج.
من المهم تجنب الأطعمة الحمضية بقدر ما يمكن، مثل الليمون والبرتقال والجريب فروت والطماطم بشكل مفرط، لأنها قد تهيّج المعدة وتزيد الأعراض. يمكن تقليل التعرض لهذه الأطعمة أو توزيعها ضمن وجبات مع وجبات مناسبة لتهدئة المعدة. الهدف هو تقليل التهيج وليس الامتناع الكامل من كل الحمضيات، وفقاً لتوجيهات الطبيب.
تضم قائمة الممنوعات المخللات والأطعمة المالحة جداً مثل المخللات والأسماك المملحة والشيبسي، لأنها قد تضر بطانة المعدة وتفاقم التهيج. كما تشير إلى ضرورة الانتباه لارتفاع أملاح الوجبات الجاهزة التي قد تحتوي مركبات تضر المعدة خلال فترة العلاج. من شأن تجنب هذه الأطعمة أن يحد من الأعراض ويحسن راحة المريض أثناء العلاج.
تشمل أيضًا الشوكولاتة والحلويات الثقيلة، خاصةً تلك التي تحتوي على كافيين أو دهون عالية. قد تؤدي هذه الأطعمة إلى تفاقم الأعراض وتزيد من الشعور بالثقل وعدم الراحة. يفضل اختيار نسخ أخف من الحلويات وتجنب الإفراط في تناول الشوكولاتة خلال فترة العلاج.
كما يجب الامتناع عن الكحول والتدخين، فهما يزيدان التهيج ويقللان فاعلية العلاج. ينصح بتفاديهما تماماً خلال البرنامج العلاجي لضمان أعلى فرصة للشفاء وتقليل خطر المضاعفات. الالتزام بهذه التوجيهات يدعم التزام المريض بالعلاج الطبي ويعزز نتائج الشفاء.