توضح المصادر أن نقص الكالسيوم يشكل مخاطر صحية متعددة لدى النساء. وهو يؤدي إلى انخفاض كثافة العظام مما يزيد خطر هشاشة العظام. كما يترك تأثيراً مباشراً على العضلات والجهاز العصبي، وقد يسبب مشاكل قلبية في الحالات الشديدة.

أعراض شائعة

تشمل أبرز علامات نقص الكالسيوم لدى النساء آلاماً وتشنجات عضلية تؤثر عادة على الساقين والذراعين، وتحدث مع شعور بالخزّ أو التنميل في الأطراف. كما قد يؤدي انخفاض الكالسيوم إلى ضعف العظام وسهولة الكسور حتى مع إصابات بسيطة، وهو مؤشر مبكر على بداية هشاشة العظام. كما قد يترافق الأمر مع أظافر هشة وشعر متساقط، ويُضعف نمو الشعر ويزيد تكسره.

أثرت تغيّرات الكالسيوم أيضاً في الدورة الشهرية لدى بعض النساء، فتنعدم انتظامها أو تزداد الآلام نتيجة خلل في مستويات الهرمونات المتأثرة بالكالسيوم. كما يُحتمل وجود اضطرابات في النوم مثل الأرق أو النوم غير العميق، مع احتمال ظهور القلق أو الانزعاج العصبي. وتُعد مشكلات الأسنان من العلامات المصاحبة، مثل تآكل الأسنان أو تسوّسها بسهولة ونزيف اللثة المتكرر.

كما يمكن أن يلاحظ وجود ضربات قلب غير منتظمة، فالكالسيوم يلعب دوراً في تنظيم النبض القلبي، وقد يؤدي نقصه الشديد إلى خفقان أو عدم انتظام في النبض. ويُعاني البعض أيضاً من ضعف عام وإرهاق مستمر حتى مع أقل مجهود، مع احتمال وجود دوار أو صداع مستمر. هذه العلامات قد تكون غير محددة لكنها تستدعي الانتباه عند وجود تاريخ عائلي لهشاشة العظام.

فئات معرضة للنقص

تشير المعطيات إلى أن النساء بعد سن الأربعين، خاصة ما قبل أو بعد انقطاع الطمث، هن الأكثر عرضة لنقص الكالسيوم. كما أن الحوامل والمرضعات لديهن احتياجات أعلى من الكالسيوم. وتزيد المخاطر لدى النباتيين أو من يتبعن أنظمة غذائية غير متوازنة، وكذلك المصابات بأمراض الغدة الدرقية أو مشاكل في الجهاز الهضمي.

نصائح للوقاية

توصي المصادر الصحية بتناول أغذية غنية بالكالسيوم مثل الحليب ومشتقاته، والزبادي والجبن، والسردين، وكذلك البروكلي واللوز مع التأكيد على شيوع هذه المصادر في النظام الغذائي. كما يُفضل الحصول على فيتامين D لدعم امتصاص الكالسيوم بشكل صحيح. وتساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، خصوصاً تمارين القوة والمقاومة، إلى الحفاظ على قوة العظام.وينصح أيضاً بالحد من استهلاك المشروبات الغازية والكافيين الزائدين لأنها قد تقلل من امتصاص الكالسيوم.

متى يجب زيارة الطبيب؟

يجب زيارة الطبيب إذا استمرت الأعراض بشكل مستمر أو إذا كان هناك تاريخ عائلي لهشاشة العظام. كما ينبغي فحص نقص الكالسيوم في الدم في حال الشك، خصوصاً عند وجود أعراض متكررة أو مقلقة. يحدد الطبيب الاختبارات اللازمة ويرشد إلى خطة علاجية مناسبة بناءً على النتائج والتاريخ الصحي.

شاركها.
اترك تعليقاً