تشير تريندات منصات التواصل إلى تفاعلٍ واسع مع عبارة ‘اتقدم خطوة’ التي تُطرح أثناء وقوف الأبناء بجانب آبائهم. يجيب الأبناء عن إنجازاتهم ويُعلنون خطوةً إضافية مع كل رد، فتظهر الصورة أن كل طفل يتقدم خطوة بعد الإجابة. وتتنوع الأسئلة بين التقدم بخطوة إذا كان لدى الطفل غرفة خاصة، وإذا كان يمتلك ألعابًا كثيرة وهو دون العشر سنوات، وصولًا لسؤال عن العمل مبكرًا لمساعدة الأسرة. يبرز هذا الترند تضحيات الآباء ويؤكّد أثرها العاطفي على الأبناء حين يلتقطونها أمام الكاميرا ويعبرون عن الامتنان بشكلٍ صادق.

أبرز ما جاء في الترند

يرتكز هذا الترند على مشهد الأبناء واقفين بجانب آبائهم، حيث يتقدم كل طفل خطوة مع كل إجابة عن إنجازه. تتضافر الأسئلة نحو أمور شخصية ومالية بسيطة مثل وجود غرفة خاصة أو توافر الألعاب، وصولاً إلى أسئلة عن العمل المبكر لمساعدة الأسرة. يثير المشهد دموع الأبناء حين يدركون حجم التضحيات التي بذلها آباؤهم لتأمين مستقبلهم، وهو ما يعزز الشعور بالامتنان.

آراء الخبراء

قالت الدكتورة ريم سعيد، خبيرة تربوية، في حديثها إن الترند يمثل واحداً من أبرز الظواهر التربوية في الفترة الراهنة بالرغم من أنه يعيد إحياء ذكريات مؤلمة لدي البعض. أشارت إلى أن الرسالة الأساسية له هي تقدير قيم العطاء والتضحية التي يبذلها الآباء في تهيئة الحياة لأبنائهم وتوفير احتياجاتهم. كما أكدت أن تعزيز فهم الأطفال لهذه التضحيات يساعد في تقوية الروابط الأسرية وتقدير قيم الحب والجهد، مع التنبيه على أن الدور الأبوي لا يقتصر على التوجيه فحسب بل يمتد إلى إدارة الحياة الأسرية. وتضيف أن هذا السياق يعزز الانفتاح بين الأجيال ويفتح باب الحوار حول قيم العطاء والمسؤولية.

نصائح للأهل

يُنصح أن يبقى الترند رسالة إيجابية وتجنب تحويله إلى مقارنات سلبية تُؤثر في العلاقات. يحث الأهل الأبناء على فهم أن الخدمات التي يحظون بها ثمرة جهود الأسرة وتضحيات الآباء، مع توضيح الحقوق والواجبات وتربية قيم الشكر. كما يُشدد على الحفاظ على خصوصية الحياة الأسرية وعدم مشاركة تفاصيل شخصية بما قد يضر بالجودة العاطفية للعلاقة بين الأجيال.

شاركها.
اترك تعليقاً