يشرح هذا التقرير الأسباب الصحية الشائعة لانتفاخ العينين ويوضح كيف يؤثر كثرة الإرهاق وقلة النوم في احتباس السوائل حول منطقة العينين، مما يسبب الانتفاخ وظهور الهالات السوداء. كما يوضح أن استهلاك كميات كبيرة من الملح يسهم في احتباس السوائل في الجسم بما في ذلك المناطق تحت العينين. ويشير إلى أن الحساسية الموسمية أو الغذائية يمكن أن تحفز إفراز الهستامين، فتصبح العينان منتفختين ومتهيّجتين أحيانًا.

وتتضمن الأسباب عوامل وراثية تجعل بعض الأشخاص أكثر ميلاً لتراكم الدهون أو السوائل تحت العينين. كما أن وجود التهاب في العين أو الجفن مثل الشحاذ أو الالتهاب البكتيري قد يتسبب في تورم مفاجئ مصحوب بألم أو احمرار. وبالإضافة إلى ذلك، توجد حالات صحية داخلية مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو أمراض الكلى أو خلل في توزيع السوائل قد تؤدي إلى انتفاخ محيط العينين. كما يمكن أن يؤدي استخدام مستحضرات تجميل مهيّجة إلى تحسس موضعي يسبب التورم أيضاً.

تنصح المصادر بمراجعة الطبيب إذا استمر التورم لفترة طويلة أو كان مصحوباً بألم أو تغير في الرؤية، لأنها قد تكون علامة على حالة تستدعي تشخيصاً طبياً. كما يوصى بمراقبة نمط النوم والتوتر وتجنب العوامل المحفزة، لأن ذلك يساعد في تقليل الانتفاخ بشكل عام. فهم هذه العوامل يعين في اعتماد إجراءات وقائية يومية بسيطة قد تحد من المشكلة وتساهم في تحسين المظهر.

علاجات منزلية فعالة

توصي الكمادات الباردة باستخدام قطعة قماش مبللة بماء بارد لمدة 10–15 دقيقة على العينين، فهذه الطريقة تضيق الأوعية الدموية المحيطة وتقلل تدريجيًا من التورم والهالات. ينبغي تكرار هذه الطريقة عدة مرات يومياً عند ظهور التورم بشكل مؤقت، مع الحرص على ألا تكون البرودة مفرطة وتجنب التلامس المباشر مع الجلد الحساس. تساعد البرودة أيضاً في تهدئة المنطقة المحيطة بالعينين والحفاظ على راحة البشرة أثناء العلاج المؤقت.

توضع شرائح الخيار الباردة على كل عين لمدة نحو 10 دقائق، وهذا يساعد في تقليل الالتهاب وتوفير إحساس بالبرودة. تحتوي الخيار على مضادات أكسدة ومركبات تساهم في تهدئة المنطقة المحيطة بالعينين وتقليل التورم. يمكن تكرار هذه الطريقة يومياً كإجراء مؤقت عند ظهور الانتفاخ، مع التأكد من أن الشرائح تبقى باردة أثناء التطبيق.

بعد نقع أكياس الشاي وتبريدها، تُوضع على كل عين لبضع دقائق. يحتوي الشاي الأخضر أو الأسود على الكافيين والعفص اللذين يساعدان في تقليل الانتفاخ وتخفيف الاحتقان المحيط بالعينين. ينبغي استخدام أكياس نظيفة وتجنب ملامسة العين مباشرة، وفي حال وجود أي تهيج يجب التوقف عن استخدامها.

يساهم تقليل استهلاك الملح في تقليل احتباس السوائل في الجسم والوجه بشكل عام. يوصى باختيار أطعمة قليلة الصوديوم ومراجعة مكونات الوجبات اليومية لتقليل ظهور الانتفاخ، خاصةً قبل النوم. كما ينصح بتوزيع استهلاك الماء والملح بشكل متوازن خلال اليوم وتجنّب الإفراط في الملح عند وجود حساسية محددة أو أمراض مزمنة. اعتماد هذه العادات قد ينعكس بشكل واضح على تقليل التورم مع مرور الوقت.

يشدد على شرب كميات كافية من الماء لأنها تساعد في ترطيب الجسم وطرد الصوديوم الزائد، وهو ما يقلل الانتفاخ. الحفاظ على روتين يومي من الماء يدعم وظيفة الجهاز اللمفاوي ويقلل التورم حول العينين. كما يُنصح بتقليل المشروبات المحتوية على كافيين أو سكريات إذا كان هناك حساسية أو تهيج مزمن، مع مراعاة احتياجات الجسم اليومية من الترطيب. اجعل الماء جزءًا ثابتاً من العادات اليومية لضمان فاعلية أكبر.

رفع الرأس أثناء النوم باستخدام وسادتين يساعد في تصريف السوائل ومنع تراكمها حول العينين. يفضل النوم على الظهر وتجنب الضغط على العينين أثناء الليل لتقليل الانتفاخ عند الاستيقاظ. يمكن أن تكون هذه الوضعية جزءاً من روتين المساء وتكرارها ليلاً، مما يساهم في تقليل التورم بشكل ملحوظ. الالتزام بوضعية النوم الصحي سيعزز نتائج الإجراءات الأخرى المتبعة.

يُستخدم جل الألوفيرا القليل تحت العينين لتهدئة الجلد وتقليل الالتهاب الناتج عن البشرة الحساسة. يحتوي الصبار على مركبات مهدئة ومضادة للالتهاب قد تلعب دوراً في راحة البشرة المحيطة بالعينين وتهدئتها. يجب تطبيق كمية صغيرة وتجنب ملامسة العينين مباشرة، والتوقف حال حدوث أي تهيج. في حال استمرار الأعراض، يُنصح باستشارة الطبيب المختص لتقييم الحالة وتحديد العلاج الأنسب.

شاركها.
اترك تعليقاً