تشير الدراسات إلى أن الاعتماد على نظام غذائي يعتمد بشكل رئيسي على الفواكه قد يحقق فقدان وزن سريع في الأسابيع الأولى بسبب انخفاض السعرات الحرارية. يعود معظم الوزن المفقود في هذه الفترة إلى الماء والعضلات وليس إلى الدهون فحسب. هذا التغير غالباً ما يكون مؤقتاً ولا يعكس نقصًا مستدامًا في الدهون.

تشير البيانات إلى أن الهضم يتحسن مؤَقّتًا عند الاعتماد على الفاكهة بسبب ارتفاع محتواها من الألياف والماء. تساهم الألياف والماء في تنظيف الجهاز الهضمي وتحسين حركة الأمعاء. مع ذلك، يظل التحسن مرتبطًا بأنماط غذائية محددة وأن كمية الاستهلاك.

توضح الفواكه أنها مصدر غني بمضادات الأكسدة مثل فيتامين C والبوليفينولات وغيرها، ما يعزز المناعة ويقلل الالتهاب. هذه المركبات تساهم في دعم الصحة العامة وتوفير دفاع إضافي ضد الالتهابات. مع ذلك، لا يمكن الاعتماد عليها وحدها لتحقيق صحة مثلى دون وجود توازن غذائي.

نقص البروتين عند اتباع فئة قليلة من التناول قد يؤدي إلى ضعف العضلات وتراجع صحة الشعر وبطء التئام الجروح وضعف المناعة. وقد يسهم ذلك في تقليل القدرة على مقاومة الإجهاد وتسرّع إرهاق الجسم. ينبغي مراعاة وجود مصادر بروتين مناسبة ضمن النظام الغذائي.

ارتفاع سكر الدم يمكن أن يترافق مع الإفراط في تناول الفاكهة بسبب محتوى الفركتوز. هذا التفاوت قد يؤدي إلى تقلبات سكر الدم وزيادة مقاومة الإنسولين، وهو ما يهم مرضى السكري أو من هم في خطره. يتطلب ذلك تنظيم الاستهلاك وتوزيعه بشكل مناسب ضمن الغذاء اليومي.

قد يؤدي نقص بعض الفيتامينات والمعادن الأساسية إلى مشاكل مثل فقر الدم وهشاشة العظام وضعف التركيز والإرهاق. تشمل هذه المعادن وفيتامين B12 والحديد والزنك والكالسيوم وفيتامين D وأحماض أوميغا-3 الدهنية. يسهم ذلك في تراجع الصحة العامة إذا لم تُعِدْ التوازن الغذائي.

تؤثر الدهون الصحية مثل أوميغا-3 بشكل مباشر في المزاج والتركيز، ونقصها قد يرفع مخاطر القلق أو الاكتئاب ويحدث ضباب الدماغ. قد يعاني بعض الأشخاص من صعوبات في التركيز أو المزاج عندما يفتقرون إلى هذه الدهون. لذلك من الضروري تضمين مصادر الدهون الصحية ضمن النظام الغذائي بشكل متوازن.

رغم أن الفاكهة تمد الجسم بالطاقة السريعة، فإنها لا توفر عادة طاقة مستقرة تدوم طوال اليوم. قد يتسبب الاعتماد المفرط على الفاكهة في شعور بالتعب وضعف الأداء البدني والعقلي مع مرور الوقت. ينبغي لسد هذا النقص إدراج مصادر للكربوهيدرات المعقدة والبروتينات والدهون الصحية مع تنويع التغذية.

توازن النظام الغذائي

ينصح بأن يظل رجيم الفاكهة خيارًا قصير الأمد فقط، لا يتجاوز 1–3 أيام كجزء من عملية تنظيف أو تنظيم الغذاء. يجب أن تكون الفاكهة جزءًا من نظام متوازن يشمل البروتينات والدهون الصحية والحبوب الكاملة والخضروات. كما يجب تجنب الاعتماد على فئة واحدة من الفواكه والتأكد من تناول كميات مناسبة وفق الاحتياج Today.

إذا رغبت في تبني نهج صحي ومتوازن، فاستشر أخصائي تغذية لتحديد الاحتياجات اليومية وتجنب العجز أو الفائض. ينبغي متابعة التغيرات في الوزن والصحة العامة وتعديل النظام وفق النتائج. تكمن الحكمة في التوازن وعدم الاعتماد على طاقة وحيدة لفترة طويلة.

شاركها.
اترك تعليقاً