ابدئي بتوفير بيئة هادئة قبل الإرضاع لتخفيف القلق والتوتر الذي قد يؤثر في تدفق الحليب. اختاري مكانًا مناسبًا وابدئي بأنفاس عميقة، مع التركيز على الاتصال العاطفي مع طفلك. التزمي بالهدوء وتجنّبي أي مشتتات حتى يصبح الإرضاع أكثر سلاسة وراحة لك ولطفلك.

الوضعية الصحيحة للإرضاع

تأكدي من أن الطفل في وضع مريح ورأس ثابت يسهل عليه الالتقام بالحلمة. استخدمي وسائد رضاعة أو وسائد عادية لدعم ذراعك وظهرك وتحسين الراحة أثناء الإرضاع. تأكدي من أن فم الطفل يلتقط الحلمة بشكل صحيح وأن شفتيه ممتدتان للخارج لمنع التسرب. حافظي على خط جسدك مستقيمًا وتجنّبي الميل أو الالتفاف أثناء الرضاعة.

البدء مبكرًا بعد الولادة

ابدئي الرضاعة مبكرًا في الساعات الأولى بعد الولادة إن أمكن، فهذا الإجراء يعزز إنتاج الحليب ويربطك بالطفل. يحتوي اللبأ الأول على أجسام مضادة قوية تدعم مناعة الرضيع وتمنحه حماية مبكرة. تساهم هذه الفترة في تحفيز الإدرار وتأسيس علاقة آمنة بين الأم والطفل. راقبي احتياجك وراحة جسمك أثناء هذه الفترة المهمة وتواصلي مع فريق الرعاية إذا استدعى الأمر.

الإرضاع حسب الطلب

ارضعي طفلك كلما أظهر علامات الجوع مثل مص الأصابع وتحريك الرأس. يساعد اتباع الإرضاع عند الطلب في تنظيم إدرار الحليب بشكل طبيعي وتفادي نقص الرضاعة. حافظي على تواصل مستمر مع طفلك وتجنبي الانتظار الطويل بين الرضعات. اعلمي أن الاستجابة السريعة لعلامات الجوع تدعم الراحة للطرفين وتقلل المغص وتزيد من الرضاعة الناجحة.

الترطيب والتغذية للأم

اشربي كميات كافية من الماء والسوائل خلال اليوم لدعم إنتاج الحليب. يمكن أن تساهم الأعشاب الآمنة مثل الكمون أو الحلبة في دعم الإدرار بشكل معتدل. تابعي تغذية متوازنة تحتوي على البروتين والحديد والكالسيوم وأوميغا-3، وتجنبي الإفراط في الكافيين والأطعمة التي قد تسبب مغصًا للرضيع. ضعي في اعتبارك أن التغذية الجيدة تؤثر بشكل مباشر في نوعية الحليب وراحتك أثناء الرضاعة.

الدعم المهني

اطلبي الدعم من مستشارة رضاعة أو ممرضة إذا شعرتِ بالألم أو واجهتك صعوبات في الرضاعة. لا تترددي في طلب المساعدة المهنية عند الحاجة لضمان وضعية صحيحة وإجراءات تخفيف الألم. يمكن للمختصة الإرشاد إلى تقنيات إضافية ووضعيات مناسبة وتحسين الرضاعة بشكل عام. وجود دعم فني يمنحك الثقة ويقلل التوتر أثناء هذه المرحلة المهمة.

تجنب اللهاية والرضاعة من الزجاجة

تجنّبي استخدام اللهاية أو الرضاعة من الزجاجة في الأسابيع الأولى حتى تستقر طريقة المص وتلتصق بهيئة الرضاعة الطبيعية. يساعد ذلك في تقليل الارتباك بين المص والشفط وتثبيت الإرضاع الطبيعي. امنحي طفلك وقتًا كافيًا للالتصاق بمجرى الرضاعة وتفادي الاعتماد على السهولة الفورية. احتفظي بالتركيز على إرضاع مباشر من الثدي قدر الإمكان خلال هذه الفترة.

الراحة والصبر

الراحة قدر الإمكان ضرورية، فقلة النوم والإرهاق يؤثران على مزاج الأم وإنتاج الحليب. حاولي النوم عندما ينام الطفل واطلبي الدعم من الأسرة للمساعدة في المهام اليومية. كوني لطيفة مع نفسك واسمحي لنفسك بالوقت والصبر حتى تتطور الرضاعة وتتعزز الثقة بالنفس. مع الممارسة والدعم ستصلين إلى تجربة رضاعة أكثر سلاسة ونجاحًا.

شاركها.
اترك تعليقاً