تؤكد الجهات الصحية العالمية أن صحة القلب ونمط الحياة الصحي والفحص المبكر عوامل أساسية للحفاظ على صحة القلب. وتوضح الرسائل المرتبطة باليوم العالمي للقلب أن أمراض القلب تشكل تهديداً رئيسياً للحياة. وتؤكد أيضاً أن حالات الطوارئ القلبية قد تكون مهددة للحياة وتتطلب رداً سريعاً. ويبرز الاهتمام بفهم الفرق بين النوبة القلبية والسكتة القلبية كخطوة حيوية لإنقاذ الأرواح.
النوبة القلبية
النوبة القلبية هي انسداد في الدم يصل إلى جزء من عضلة القلب، وتحدث غالباً بسبب انسداد الشريان التاجي الناتج عن جلطة في الشرايين التي تنقل الدم والأكسجين إلى عضلة القلب. يؤدي هذا الانسداد إلى نقص الدم وتلف جزئي في النسيج القلبي إذا لم يتوفر علاج فوري. عادة ما تترتب على النوبة القلبية أعراض منها ألم في الصدر يوصف عادة بأنه ضغط أو انقباض، وقد يمتد الألم إلى الظهر والذراعين والرقبة والفك. قد يصاحب ذلك ضيق في التنفّس وغثيان أو دوار وعرق بارد.
الأعراض الشائعة
تشمل الأعراض ألماً أو انزعاجاً في الصدر يوصف عادة بأنه ضغط أو انقباض. قد يمتد الألم إلى الظهر والذراعين والرقبة والفك مع ضيق في التنفّس. قد يصاحبها غثيان أو دوار وعرق بارد، وتختلف شدتها من شخص لآخر.
العلاج السريع
يتطلب علاج النوبة القلبية استعادة التدفق الدموي إلى الجزء المصاب وتقليل التلف في العضلة القلبية. يتضمن ذلك أدوية وعلاجات فورية وتدخلات طبية ملائمة خلال الساعات الأولى. كما يركز العلاج المستمر على تقليل مخاطر النوبات المستقبلية وإعادة التأهيل القلبي.
السكتة القلبية
السكتة القلبية هي توقف مفاجئ لنشاط القلب. وقد يعود ذلك إلى خلل كهربائي يجعل القلب يفشل في النبض بشكل كافٍ لضخ الدم إلى الدماغ والأعضاء الحيوية. غالباً ما تكون هذه الحالة مفاجئة وتستلزم إنعاشاً فورياً لإنقاذ الحياة.
الأعراض الشائعة
أولاً، قد يتوقف القلب فجأة عن النبض وينتج فقدان للوعي. قد يفقد الشخص القدرة على التنفّس ويصبح غير قادر على استعادة النبض بشكل فوري. هذه الحالة تتطلب تدخلاً إسعافياً فورياً بما في ذلك الإنعاش القلبي الرئوي واستخدام جهاز مزيل الرجفان إذا توفر.
العلاج والإسعاف
تعتبر الاستجابة السريعة أمراً حيوياً لإعادة تشغيل القلب والحد من الضرر. يشمل ذلك الاتصال بالطوارئ وبدء الإنعاش القلبي الرئوي فوراً حتى وصول المساعدة. يمكن أيضاً تنشيط القلب باستخدام جهاز مزيل الرجفان الخارجي الآلي عند وجوده.
الفرق الرئيسي
الفرق الأساسي أن النوبة القلبية ناجمة عن انسداد في الشرايين وتوقف تدفق الدم، بينما السكتة القلبية تعود إلى خلل كهربائي يجعل القلب يتوقف عن النبض. وتظل النوبة القلبية الشديدة قادرة على التحفيز لحدوث سكتة قلبية في بعض الحالات، لذلك فإن الوقاية والاستجابة السريعة أمران حاسمان. في المحصلة، فهم الفرق يساعد على اختيار التعامل الأنسب وتلقي العلاج بسرعة.
الوقاية
يمكن تقليل مخاطر النوبات القلبية والسكتة القلبية باتباع نمط حياة صحي. وتشمل الخطوات الغذائية المتوازنة، وممارسة الرياضة بانتظام، والإقلاع عن التدخين، والتحكم في ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، وإدارة التوتر. كما يساعد الفحص الطبي المنتظم والمتابعة الطبية في تعزيز صحة القلب والوقاية من الأزمات.