أهمية النوم بعد الأربعين
تؤكد الدكتورة ريم حسن أن النوم عامل أساسي في الصحة بعد الأربعين، وهو الأقل إهمالاً رغم أهميته الكبيرة. وتوضح أن النوم ليس مجرد راحة فحسب، بل هو آلية بيولوجية تنظف الدماغ وتعيد النشاط، خصوصاً مع وجود مخاطر الخرف ومرض الزهايمر المتزايدة. وتشير إلى أن معدل ساعات النوم لدى البالغين في منتصف العمر لا يتجاوز 6.5 ساعات في الليل، وهو أقل من التوصية التي تبلغ بين 7 و9 ساعات.
وتشير الأبحاث إلى أن النوم القليل أو المتقطع لا يضر الدماغ فحسب، بل يؤثر على وظائف بقية أجهزة الجسم. وتوضح النتائج أن احتمال الإصابة بالخرف يزيد بنحو 30% لمن ينامون أقل من 6 ساعات يوميًا مقارنة بمن ينامون 7 إلى 8 ساعات. كما ترتفع مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 48% وتزداد احتمال السكتة الدماغية بنسبة 15%، كما يتأثر التمثيل الغذائي للجلوكوز ما يرفع احتمالات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنحو 28%. وتضعف كفاءة جهاز المناعة، مما يقلل من فعالية اللقاحات ويؤثر على قدرة الجسم في مواجهة الأورام.
طرق تحسين نظافة النوم
تؤكد الدكتورة أن الحل لا يكمن في تغييرات جذرية، بل في تبني عادات بسيطة يمكن الحفاظ عليها على المدى الطويل. وتشرح أن النوم الجيد يعتمد على وجود روتين ثابت وبيئة مريحة تساند النوم العميق. ويجب الانتباه إلى أن النوم ليس مسألة ساعات فحسب، بل انتظام البيئة المحيطة والروتين اليومي.
1. الالتزام بروتين ثابت بالذهاب إلى النوم والاستيقاظ في نفس التوقيت يوميًا، بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع. 2. تهيئة بيئة مناسبة للنوم بأن تكون الغرفة باردة ومظلمة وهادئة. 3. تجنب الشاشات قبل النوم، فالإشعاع الأزرق يثبط إفراز الميلاتونين ويعطل النوم. 4. عدم تناول وجبات ثقيلة ليلًا مع ترك فاصل من ساعتين إلى ثلاث ساعات قبل النوم. 5. التعرض لضوء الصباح الطبيعي، فالشمس تساعد على إعادة ضبط الساعة البيولوجية وتعزيز الإيقاع اليومي.