أعلن فريق بحثي من جامعة ليستر البريطانية أن استهلاك الفاكهة بانتظام قد يحد من الأضرار الرئوية التي يسببها تلوث الهواء، بفضل مضادات الأكسدة الطبيعية الموجودة فيها والفيتامينات الأساسية مثل فيتامين C وفيتامين K التي تدعم كفاءة وظائف الجهاز التنفسي. اعتمد الفريق على تحليل بيانات لأكثر من 200 ألف مشارك من سجلات البنك الحيوي البريطاني، وجرى مقارنة أنظمة غذائية مختلفة بينها تلك الغنية بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة وتأثيرها على صحة الرئة. وأظهرت النتائج أن الفواكه لعبت دوراً بارزاً في تحسين الوظائف الرئوية، وخصوصاً بين النساء اللاتي كن يتناولن أربع مرات أو أكثر من الفاكهة يومياً. وقُيِّست وظائف الرئة بقياس كمية الهواء التي يمكن إخراجها في الثانية الواحدة كأحد أبرز المؤشرات الصحية للتنفّس.

التلوث وتأثيره على الرئة

ركزت الدراسة على الجسيمات الدقيقة PM2.5 الناتجة عن عوادم السيارات والمصانع، وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات قليلة من الفاكهة يسجلون انخفاضاً في كفاءة التنفس. أكدت الباحثة الرئيسية بيمبيكا كايوسري أن النظام الغذائي الصحي يؤدي دوراً محورياً في حماية الرئتين، وأوضحت أن اتباع نمط غذائي صحي يرتبط بتحسن وظائف الرئة لدى الرجال والنساء بغض النظر عن مستوى تعرضهم لتلوث الهواء. كما أشارت النتائج إلى أن تعزيز استهلاك الفواكه يمكن أن يخفف من أثر التلوث على الرئة مقارنة بمن لا يتبعون هذا النمط الغذائي.

تشمل أبرز الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة التوت والرمان والكرز والتفاح والكيوي والحمضيات والعنب، وتعد مصادراً رئيسة لهذه المركبات التي تدعم صحة الجهاز التنفسي بشكل عام. تساهم هذه المجموعة في توفير مضادات أكسدة طبيعية تُقلل الالتهابات وتُحسن وظائف الرئة. يذكر أن اختيار هذه الأنواع ضمن الحمية اليومية يسهم في تعزيز الكفاءة التنفسية مع مرور الوقت.

شاركها.
اترك تعليقاً