أكد المتداولون أن فرص خفض الفائدة الأميركية في أكتوبر تبقى غير محكومة وتخضع لتقلبات التوقعات، مع إشارة إلى احتمال حدوث تخفيض محدود في ديسمبر. هذا التردد في السياسة النقدية أدى إلى تلطيف بعض التوقعات حول حال الذهب وأسهم الأسواق، وخلق وضعاً يتسم بالحذر خلال التعاملات. انخفض مؤشر الدولار الأميركي للجلسة الثانية على التوالي، وهو ما يسهم في دعم الذهب على المدى القصير رغم التردد في القرارات. وسط هذا الوضع، تتجه الأسواق إلى المخاطر المرتبطة بإغلاق حكومي محتمل وتزداد رهانات الملاذ الآمن، ما يدعم الذهب بشكل مؤقت.

أغلقت أسعار الذهب في مصر أمس عند مستويات تاريخية محلية، إذ بلغ سعر عيار 24 نحو 5882 جنيها، وعيار 21 نحو 5147 جنيها، وعيار 18 نحو 4412 جنيها، فيما وصل الجنيه الذهب إلى 41176 جنيها. وعلى الصعيد العالمي، ارتفعت الأونصة فوق 3830 دولاراً، مع وجود مخاوف تتعلق بالسياسة النقدية وتزايد الطلب على الملاذ الآمن. تجددت الإشارات إلى أن المخاطر السياسية والاقتصادية تظل حاضرة، وتدفع الذهب لالتقاط بعض المقاومة في وجه أي تقلبات في الدولار. وبذلك يبقى الذهب في وضع جيد قد يدفعه لتحقيق ارتفاعات إضافية خلال الفترة الراهنة.

وأظهرت البيانات الأميركية الأخيرة أن التضخم في الولايات المتحدة يتجه للانخفاض، وهو ما يعزز حديث الأسواق عن سياسة نقدية أقرب إلى التريث لا القفز إلى خفض فوري. يستمر الاتجاه العام في الذهب في التوجه نحو الصعود، إلا أن التباين في التوقعات يحد من وتيرة أي اختراقات قياسية جديدة هذا الأسبوع. يظل المستثمرون مترددين بشأن قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي في أكتوبر بسبب تفاوت البيانات وتحديات الاقتصاد الكلي. يؤدي ذلك إلى أن يظل الدولار تحت ضغط محدود بينما يحافظ الذهب على دعمه طالما بقيت المخاطر السياسية والاقتصادية قائمة.

شاركها.
اترك تعليقاً