أضرار فموية للسجائر الإلكترونية
تؤكد الدراسات الحديثة أن أضرار السجائر الإلكترونية تتجاوز الرئة لتشمل الفم والأسنان. وتؤدي إلى جفاف الفم وتراكم البلاك، ما يزيد مخاطر التسوس والتهابات اللثة وتآكل مينا الأسنان. وتظهر هذه الأضرار مع مرور الوقت وتكون غالبًا أكثر صعوبة في العلاج لأن مينا الأسنان لا تتجدد.
التأثير الكيميائي والنيكوتين
تحتوي سوائل السجائر الإلكترونية على بروبيلين جليكول والجليسيرين النباتي، وتؤدي هذه المواد إلى جفاف الفم وتراكم البلاك. كما يقلل النيكوتين من إفراز اللعاب، ما يضعف الدفاع الطبيعي للفم ضد البكتيريا والتسوس. وتوضح تقارير صحفية أن هذه العوامل تتراكم وتؤدي إلى مشاكل فموية مع مرور الوقت.
النكهات والمخاطر الإضافية
تشير الدراسات إلى أن النكهات الحلوة في سوائل السجائر الإلكترونية قد تشجع المستهلكين على تناول المزيد من السكريات، وهو ما يزيد مخاطر التسوس وأمراض اللثة. كما تغير هذه النكهات توازن الميكروبات الفموية وتزيد احتمالية نزيف اللثة وفقدان العظام المحيطة بالأسنان. وتبرز نتائج منشورة في مجلة mSystems أن لهذه التغييرات أثرات على صحة الفم على المدى الطويل.
تحذيرات وتوقعات مستقبلية
تؤكد أطباء الأسنان أن السجائر الإلكترونية ليست آمنة، خصوصًا لغير المدخنين والشباب. تشير دراسة عام 2024 من جامعتي كوليدج لندن وإنسبروك إلى تغييرات في الحمض النووي لخلايا الفم لدى مستخدميها، تشابه ما يحدث مع التدخين التقليدي. ويحذر الخبراء من أن الأضرار قد تتطلب وقتًا طويلاً وتكون صعبة العلاج، وأن مينا الأسنان لا يتجدد.