يُعد مرض الشرايين الطرفية من أبرز وأخطر أمراض الأوعية الدموية، حيث يؤدي تضيق أو انسداد الشرايين إلى تقليل تدفق الدم إلى الساقين والقدمين. ولا تظهر الأعراض بوضوح في المراحل المبكرة، مما يدفع الكثيرين إلى تجاهل علامات مثل الإرهاق وآلام الساقين، ظانين أنها مرتبطة بالتقدم في العمر. تشير المعطيات الطبية إلى أن استمرار المرض قد يفضي إلى حدوث قروح لا تلتئم في أصابع القدم أو القدم كاملة، وهي من المؤشرات الخطيرة لتفاقم الحالة، كما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية. وينبه الأطباء إلى أن هذه القروح غالباً ما تبدأ كطفح جلدي بسيط ثم تتحول إلى جروح مفتوحة تكشف الأنسجة الرخوة أسفل الجلد، وتظهر غالباً حول أطراف الأظافر أو نهايات الأصابع.

المظاهر والأعراض

إلى جانب ذلك، يعاني المرضى من أعراض إضافية مثل تساقط الشعر في الساقين والقدمين، وشحوب أو لمعان البشرة، وترقق عضلات الساق، وارتفاع حرارة القدم مقارنة ببقية الجسم. ومع تقدم المرض، يشعر المصاب بحرقة أو تشنج في أصابع القدم وتبقى الآلام مستمرة حتى أثناء الراحة. تكتسب هذه العلامات أهمية كبيرة في توجيه المرضى لإجراء تقييم طبي لتحديد مدى تضرر الشرايين وتقييم الحاجة إلى التدخل الطبي المناسب.

يؤدي التأخر في التقييم إلى تفاقم الأعراض وازدياد احتمالية القروح التي لا تلتئم، ما يجعل المتابعة الطبية المستمرة ضرورية. لذلك، يُشدد على مراجعة الطبيب عند ظهور إرهاق غير مبرر وآلام مستمرة في الساقين أو تغيرات في لون البشرة أو حرارة القدمين. يهدف النص إلى تسليط الضوء على مخاطر المرض وأهمية الكشف المبكر لتقليل المضاعفات وتحسين جودة الحياة.

شاركها.
اترك تعليقاً