أعلنت جهات بحثية عالمية مناسبة اليوم العالمي للتوعية بأمراض القلب عن سلسلة دراسات وابتكارات حديثة في مجال علاج أمراض القلب والأوعية الدموية. وأكد هذا الإعلان أن النتائج تبرز أهمية الرعاية الشاملة ودمج التقييم المبكر مع العلاج المستهدف. وتتناول الأعمال المطروحة مخاطر النوبات القلبية وتطوير تقنيات تشخيصية وعلاجات حديثة.

صلة النوبات القلبية بالرؤية

أوضحت دراسة حديثة أن مرضى النوبات القلبية معرضون بشكل متزايد لمشاكل في الرؤية قد تصل إلى فقدان جزئي أو واضح للرؤية. وتُفسر النتائج بأن انخفاض تدفق الدم وتلف الأوعية الدموية المرتبط بأمراض القلب يمكن أن يؤثر على العينين التي تعتمد على شبكة دقيقة من الأوعية لإمدادها بالأكسجين. وتبرز هذه المعطيات أهمية متابعة صحة العين كجزء من رعاية مرضى القلب.

أداة الذكاء الاصطناعي داخل الشرايين

أعلن باحثون من جامعة رادبود الهولندية عن تطوير أداة ذكاء اصطناعي مزودة بكاميرا مصغرة يمكن استخدامها داخل الشرايين التاجية. وتقوم الأداة بتحليل قياسات الشرايين وتقييم المخاطر بدقة للكشف عن احتمالات نوبات قلبية متكررة. وتوضح النتائج أن الذكاء الاصطناعي يمكنه تولي تحليل هذه الصور بكفاءة عالية وتقييم الشرايين بسرعة لاكتشاف نقاط الضعف.

العدوى والمحفزات البكتيرية

تكشف دراسة رائدة عن وجود دلائل تشير إلى أن النوبات القلبية قد تكون معدية في بعض الحالات. وتبيّن أن اللوحات الشريانية المحملة بالكوليسترول قد تحتوي أغشية حيوية بكتيرية تظل خفية لعقود وتبرز عندما يتعرض الجسم لالتهاب أو ضغط خارجي. عندما يحدث الالتهاب قد ينهار الغطاء الليفي للويحة ويؤدي إلى جلطة دموية خطرة أو احتشاء قلبي.

اختبار مبكر للأطفال

كشفت دراسة حديثة أن اختبار مسحة الخد البسيط يمكنه التنبؤ بحالة قلبية مفاجئة لدى الأطفال قبل تشخيص المرض بخمس سنوات. وتُعد حالة اعتلال عضلة القلب غير الإيقاعية ACM السبب الأكبر للوفيات القلبية المفاجئة لدى الأطفال وتحدث بسبب خلل في البروتينات بين خلايا القلب. وتشير النتائج إلى أن فحصًا مبكرًا قد يتيح التدخل قبل تطور المرض.

الصحة النفسية بعد النوبة

تشير النتائج إلى أن العديد من المرضى يعانون من ضائقة نفسية بعد النوبة القلبية، بما في ذلك الاكتئاب والقلق والضغوط الاجتماعية واضطراب ما بعد الصدمة. وتؤثر هذه الضائقة على التعافي الصحي والقلب على المدى الطويل وتبرز أهمية الدعم النفسي في رعاية المرضى. وتوصي الجمعيات الصحية بخيارات علاجية وتغييرات سلوكية لتعزيز الصحة النفسية وتحسين النتائج القلبية.

الذكاء الاصطناعي لتحديد الخلايا

أعلن فريق بحثي عن أداة ذكاء اصطناعي لمساعدة أطباء القلب في تحديد الخلايا المسؤولة عن عدم انتظام ضربات القلب. وتبين أن هذه الأداة تفيد في مرضى تسرع البطين في تحسين استهداف الخلايا المعنية. وتشير النتائج إلى إمكانية استخدام هذه الأداة لتعزيز خيارات العلاج وتوجيه التدخلات.

البوتاسيوم وتحسين صحة القلب

أظهرت دراسة دولية أن زيادة استهلاك الأطعمة الغنية بالبـوتاسيوم قد يقلل من مخاطر قصور القلب. ويشير تقرير نشر في مجلة نيو إنجلاند الطبية إلى أن الأشخاص الذين رفعوا من مستويات البوتاسيوم لديهم كانت نسبتهم أقل للدخول إلى المستشفى بسبب مشاكل نظم القلب أو قصور القلب أو الوفيات المرتبطة بالمضاعفات. وبالتالي فإن تعزيز النظام الغذائي بالبوتاسيوم يمكن أن يكون استراتيجياً للوقاية.

شاركها.
اترك تعليقاً