تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه معرض الصناعات الحرف اليدوية والتراثية بقرية شمّا بمركز أشمون. وأشار إلى أن اختيار المعرض ضمن نقاط زيارته يعكس حرص الدولة على تشجيع الحرف اليدوية وتوفير فرص التسويق والدعم لصُنّاعها بما يبرز عراقة حضارتنا وتراثنا. كما أكد أن المعرض يمثل منصة تجمع بين الحرفة التقليدية والتوجهات الحديثة في التسويق وأنه يعكس مساهمة المجتمع المحلي في تعزيز هذه المنتجات. واستمع رئيس الوزراء إلى شرح موجز عن الأقسام المتنوعة وتبادل الحديث مع العارضين والعارضات، مع الإشادة بجودة الصناعات وخاصة السجاد اليدوي.
وأعرب محافظ المنوفية، اللواء إبراهيم أبو ليمون، عن أن إقامة المعرض تهدف إلى الترويج لمنتجات أبناء قرى المحافظة الحرفية والتراثية، مؤكداً أن المنوفية تشكل قلعة للصناعات التراثية وتضم نحو ثماني قرى حرفية يحترف أبناؤها نحو 13 صناعة حرفية. وذكر أن المعرض يوضح مدى حيوية هذا القطاع ويتيح فرصاً جديدة لتسويق منتجاته محلياً وخارجياً. كما لفت إلى أن رئيس الوزراء تفقد عدداً من أقسام المعرض وأشاد بجودة المعروضات، وعلى رأسها السجاد اليدوي كنتاج مميز يحمل صفات التراث والدقة الحرفية.
أدوار وتطلعات المجتمع
وتبادل العارضون الشكر لزيارة رئيس الوزراء وطرحوا عدداً من المطالب الداعمة للصناعات الحرفية، مثل توفير المواد الخام لتخفيف تكلفة الإنتاج وإقامة معرض دائم وتسهيل التسويق الخارجي، إضافة إلى مطالبة بإصدار قانون خاص بقطاع الحرف. وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة تعمل على تشكيل مجلس أعلى للحرف اليدوية والتراثية ليكون إطاراً تنظيمياً داعماً لهذا القطاع. كما أشار العارضون إلى توسع صادرات الأرابيسك إلى أسواق الخليج، وهو ما يعزز فرصهم في الأسواق الخارجية.
إسهام الأكاديميين والمجتمع المدني
ولدى الدكتورة علا محمد الغتمي، مديرة إدارة التعاون الدولي بمحافظة المنوفية المشرفة على وحدة أيادي مصر، توضيح بأن المعرض يعرض منتجات قرى مركز أشمون ويرتبط بترشيحات اللجنة الوطنية لليونسكو لتمثيل مصر عالمياً ضمن مسابقة المدن الإبداعية في مجال الحرف اليدوية والفنون التراثية. كما تشهد هذه الدورة لأول مرة مشاركة جامعة المنوفية بمنتجات من كليات التربية النوعية والتربية الفنية والتربية والطفولة، وتساهم في تطوير الصناعات اليدوية من منظور أكاديمي. ويشارك في المعرض كذلك المجتمع المدني عبر جمعيات أهلية داعمة وأكاديميين، إضافة إلى مشاركة مدرسة الأمل للصم والبكم التي تسهم في تمكين الأبناء من ذوي الهمم وتوفير فرص تعلم ومهارات عملية. وفي جانب آخر عرضت إحدى العارضات من ذوي الهمم لوحات فنية على الفحم وتقدمت بطلب وظيفة، فوجه المحافظ بتوفير فرصة عمل لها.