أعلن باحثون عن دراسة شارك فيها 128 شخصاً من الشباب والمسنين، وكان بعضهم يعاني من أمراض تسبب الألم مثل التهابات المفاصل. تابع الباحثون الوضع الاجتماعي والصحي للمشاركين على مدار سنتين، وقيَّموا عمر الدماغ لديهم مقارنة بعمرهم الحقيقي. قارنوا أيضاً حالتهم الصحية وأدمغتهم مع أعمارهم الفعلية. وتبيّن أن الأشخاص الذين يعانون من الألم المزمن يشيخون أدمغتهم بشكل أسرع.
عوامل تؤثر في شيخوخة الدماغ
نقلت النتائج عن روسيا اليوم أن المتفائلين وذوي نمط الحياة الصحي يمتلكون عمر دماغ بيولوجي أقصر بنحو ثمانية سنوات مقارنة بغيرهم. في المقابل، توصل البحث إلى أن عوامل التوتر والمشكلات المادية تسرّع شيخوخة الدماغ. كما أن الراحة النفسية والدعم الاجتماعي والعيش المريح تحسن صحة الدماغ وتحميه من الشيخوخة المبكرة. وأشار البحث أيضاً إلى أن الحفاظ على وزن صحي والنوم المنتظم وعدم التدخين يساهم في الوقاية من فقدان الذاكرة والخرف.
يمكن تطوير العادات الصحية في أي عمر، وتؤكد النتائج أن كل إجراء إضافي، مثل تحسين النوم أو تعلم إدارة التوتر، يحقق فائدة ملموسة للدماغ. وتهدف النتائج إلى أن الالتزام بنمط حياة صحي لا يقتصر على فئة عمرية بعينها، بل يمكن تطبيقه بشكل مستمر. كما تشجع الدراسات الناس على اتخاذ خطوات بسيطة تؤثر إيجاباً في صحة الدماغ على المدى الطويل.