أعلن سفير الصين بالقاهرة لياو ليتشيانج أن العلاقات المصرية الصينية تمر حالياً بأفضل مراحلها تاريخياً، بفضل القيادة الاستراتيجية للرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الصينى شي جين بينج. وأوضح أن الرئيسين التقيا مرتين العام الماضي وتوصلا إلى توافقات مهمة حول سبل تعميق العلاقات وتعزيز التعاون في مختلف المجالات، مما وضع خطوطاً عريضة لتطور العلاقات في ظل الأوضاع الراهنة. وأشار إلى أن الشهرين الماضيين شهدا زيارتين رفيعتين المستوى بين رئيسي مجلس الوزراء في البلدين، وهو ما يعكس الطابع الاستراتيجي للعلاقات ويؤكد ارتفاع مستواها. وأكد أن هذه التطورات تفتح فصلاً جديداً من الشراكة وتدفع العلاقات المصرية الصينية نحو أفق أقوى في المستقبل.

التطور السياسي والتنسيق الاستراتيجي

أوضح أن مبادرة الحزام والطريق تتوافق مع رؤية مصر 2030 بشكل عميق، وتبقى الصين أكبر شريك تجاري لمصر لمدة 13 عاماً متتالية، وهي إحدى الدول الأكثر نشاطاً في الاستثمار بصناعة التصنيع بمصر. وأضاف أن العام الجاري شهِد تعاوناً بين الباحثين في أعمال التنقيب الأثري تحت المياه، كما أن الثمرات الإيجابية لهذا التعاون تعزز مسار إقامة المجتمع المصري-الصيني للمستقبل المشترك في العصر الجديد. وذكر أن الصين ستواصل دعم مصر في مسار التنمية والتحديث عبر الشراكة الاستراتيجية المتينة القائمة بين البلدين.

التعاون الاقتصادي والعلمي والثقافي

وتابع بأن العلاقات الصينية العربية تمر الآن بأفضل مراحلها في التاريخ، حيث يتبادل الطرفان الثقة والدعم على الصعيد السياسي ويحققان المنفعة المتبادلة والكسب الاقتصادي. قدم التهنئة نيابة عن الشعب الصيني بمناسبة مرور 80 عاماً على تأسيس جامعة الدول العربية، مع الإشارة إلى الدور البارز للمنظمة في تعزيز الوحدة والسلام والاستقرار بالشرق الأوسط. وأشار إلى أن مصر والصين ستحتفلان في 2026 بمرور سبعين عاماً لإقامة العلاقات الثنائية وسبعين عاماً لإطلاق العلاقات بين الصين والدول العربية، وأن بكين ستستضيف الدورة الثانية من القمة الصينية-العربية. وأعرب عن استعداد الصين للعمل مع مصر لتنفيذ التوافقات المهمة للرئيسين والسير قدماً في تحديث مصر والصين والدول العربية والإفريقية كعضوين رئيسيين في الجنوب العالمي.

شاركها.
اترك تعليقاً